الأحد - 2025/10/26 5:00:24 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

توتر متصاعد بين واشنطن وكراكاس… ترامب يكشف عرضًا فنزويليًا للتنحي ومادورو ينفي

محتوي الخبر

تشهد الأزمة الفنزويلية تصعيدًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة إرسال حاملة الطائرات العملاقة “USS Gerald R. Ford” إلى منطقة الكاريبي. وتؤكد واشنطن أن الخطوة تأتي في إطار حربها ضد شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، بينما اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذه التحركات مقدمة لحرب مصطنعة تستهدف سيادة البلاد، مما زاد حدة التوتر بين الجانبين.

تصريحات مثيرة من الرئيس الأميركي

في مؤتمر صحفي مثير للجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نيكولاس مادورو عرض التنحي عن الحكم وتنصيب نائبته دلسي رودريغيز مكانه. وأوضح ترامب أن كاراكاس قدّمت تنازلات كبيرة، من بينها مواردها النفطية والمعادن الاستراتيجية، بهدف تخفيف الضغط الأميركي المتزايد.
لكن الحكومة الفنزويلية نفت هذه التصريحات بشكل قاطع، فيما وصفت رودريغيز ما قاله ترامب بأنه أخبار كاذبة تهدف إلى شن حرب نفسية ضد الدولة الفنزويلية.

تسريبات تكشف خططًا داخلية

من ناحية أخرى، كشفت مصادر صحفية أميركية، منها وكالة “أسوشيتد برس”، عن مقترح داخلي طُرح داخل أروقة الحكم في فنزويلا يقضي بتنحي مادورو تدريجيًا خلال ثلاث سنوات، على أن تستكمل نائبته الولاية حتى عام 2031.
ورغم أهمية التسريب، لم تعلن الحكومة الفنزويلية هذه الخطة رسميًا حتى الآن، في ظل تضارب الروايات بين واشنطن وكراكاس بشأن تفاصيلها ودوافعها. كما يرى مراقبون أن التسريب قد يكون ورقة ضغط سياسية وإعلامية تستخدمها الأطراف المتنازعة لتعزيز مواقفها.

ضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة

تعكس التطورات الأخيرة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها فنزويلا منذ سنوات. إذ تعاني البلاد من أزمة خانقة تشمل نقص الوقود والدواء والمواد الغذائية، بينما تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات قاسية شلّت قطاعات حيوية في الاقتصاد الفنزويلي.
كما أعادت السلطات نحو ثمانية آلاف فنزويلي إلى بلادهم منذ مارس الماضي في رحلات ترحيل قسرية، مما أثار جدلًا إنسانيًا واسعًا. وبالتوازي مع ذلك، تتزايد موجات الهجرة نحو الدول المجاورة بحثًا عن ظروف معيشية أفضل.

مخاوف من مواجهة عسكرية

ومع تزايد الوجود العسكري الأميركي قرب السواحل الفنزويلية، تتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة غير مقصودة قد تشعل المنطقة بأكملها.
ورغم أن الولايات المتحدة تؤكد أن الهدف هو مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، فإن كراكاس ترى في ذلك تهديدًا مباشرًا لسيادتها واستقلالها الوطني.
وفي ظل هذه التوترات، تعيش المنطقة حالة من الترقب والقلق، بينما تدعو أطراف دولية إلى الحوار وتجنب التصعيد العسكري.

مناورة سياسية أم استعداد لحرب؟

يرى محللون أن تصريحات ترامب تمثل مناورة سياسية تهدف إلى إضعاف موقف مادورو داخليًا وإظهار النظام بمظهر المتراجع أمام الضغط الأميركي. كما يعتقد آخرون أن التحركات العسكرية تحمل أبعادًا انتخابية داخلية، تهدف إلى تعزيز صورة القوة لدى الإدارة الأميركية.
في المقابل، يؤكد مادورو أن بلاده لا تنتج الكوكايين، مشيرًا إلى أن الاتهامات الأميركية مجرد ذريعة لفرض السيطرة على الموارد الفنزويلية، خصوصًا النفط والمعادن الثمينة.

مستقبل غامض وأزمة مفتوحة

وبين النفي والتأكيد، تتأرجح الحقيقة في انتظار انكشاف تفاصيل أدق حول نيات كل طرف.
وفي الوقت نفسه، تترقب شعوب أميركا اللاتينية مآلات الأزمة، التي قد تحدد مستقبل فنزويلا السياسي وتعيد رسم توازنات القوة في نصف الكرة الغربي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com