جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنح 6 أكتوبر، حبس المتهم في واقعة الدهس التي هزّت منطقة بيفرلي هيلز بالشيخ زايد لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية مشاجرة نشبت بين ابن المتهم وابن المجني عليه داخل مدرسة خاصة بسبب الغيرة على إحدى التلميذات.
بداية الواقعة ومصدر الخلاف
أوضحت التحقيقات الأولية أن الخلاف بدأ بين مجموعة من الطلاب داخل إحدى المدارس بمنطقة الشيخ زايد، حيث نشبت مشادة كلامية بين طالبين بسبب الغيرة على زميلة لهما في الصف الدراسي.
وبعد ذلك، تطورت المشادة داخل المدرسة إلى خلاف بين أولياء الأمور الذين تجمعوا أمام نادي بيفرلي هيلز داخل الكمباوند لمناقشة الأمر، إلا أن النقاش تحول سريعًا إلى مشاجرة حادة أمام بوابة النادي.
علاوة على ذلك، شهدت الواقعة حضور عدد من أولياء الأمور والمعلمين والطلاب الذين حاولوا التدخل لتهدئة الموقف، لكن الأجواء ازدادت توترًا بسبب تبادل الاتهامات والسباب بين الطرفين.
لحظة الحادث وتفاصيل الدهس
وخلال المشادة، استقل أحد أولياء الأمور سيارته في لحظة غضب، ثم اندفع بها باتجاه الأب ونجله وابن شقيقته من الطرف الآخر، ما أدى إلى دهسهم وإصابتهم بإصابات بالغة. نتيجةً لذلك، تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما فرّ المتهم من موقع الحادث قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه لاحقًا.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت النيابة العامة بإجراء مراجعة دقيقة لمقاطع الفيديو المسجلة بواسطة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، وذلك لتحديد لحظة الدهس بدقة وبيان ما إذا كان الفعل متعمدًا أم ناتجًا عن ارتباك أثناء المشادة.
قرارات النيابة العامة واستكمال التحقيقات
كانت النيابة العامة قد أمرت في وقت سابق بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن يجدد قاضي المعارضات الحبس لمدة 15 يومًا أخرى، لحين استكمال التحريات الأمنية حول الواقعة.
كما طلبت النيابة استدعاء عدد من الشهود من أولياء الأمور والطلاب والمدرسين الذين تواجدوا أثناء الواقعة، لسماع أقوالهم وتوضيح تسلسل الأحداث بدقة.
من ناحية أخرى، أمرت النيابة بإحالة السيارة المتسببة في الحادث إلى المعمل الجنائي لفحصها، وإعداد تقرير فني يوضح مدى تطابق آثار الدهس مع الإصابات المسجلة بالمجني عليهم.
استمرار التحقيقات تمهيدًا للإحالة
في المقابل، تواصل جهات التحقيق مراجعة جميع الأدلة المصورة والتقارير الفنية والطبية، إلى جانب استكمال الاستماع إلى أقوال شهود العيان لتكوين صورة شاملة حول الواقعة.
ومن المتوقع، بحسب مصادر قضائية، أن يتم إحالة المتهم إلى المحاكمة عقب الانتهاء من تقارير التفريغ والمعاينات الفنية، خصوصًا إذا ثبت أن الحادث تم عمدًا وليس بشكل عفوي.
ختامًا، تؤكد التحقيقات أن الحادث يعكس خطورة تصاعد الخلافات الأسرية والمدرسية إلى مواجهات عنيفة قد تنتهي بكوارث إنسانية، ولذلك دعت الجهات المسؤولة إلى تعزيز ثقافة الحوار وضبط النفس بين أولياء الأمور داخل الأوساط التعليمية.