الأحد - 2025/12/07 5:13:29 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الذهب يفقد بريقه فجأة… من مستوى قياسي 4,340 دولار إلى 4,115 دولار للأونصة

شهدت الأسواق العالمية تحولًا مفاجئًا أربك المستثمرين، حيث سجّل الذهب أكبر تراجع يومي له منذ خمس سنوات. فقد هبط سعر الأونصة من المستوى القياسي البالغ 4,340 دولارًا إلى نحو 4,115 دولارًا، فاقدًا أكثر من 5% من قيمته خلال ساعات قليلة.

أسباب الهبوط الحاد للذهب

ويُعزى هذا الانخفاض الحاد، في المقام الأول، إلى عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح من قبل المستثمرين، بعد موجة صعود تاريخية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدولار الأميركي، وتعززت شهية المخاطرة في الأسواق المالية. لذلك، تحولت رؤوس الأموال نحو أصول بديلة، ما زاد من ضغوط البيع على الذهب.

تحذيرات من بنك إنجلترا

وفي خضم هذه الاضطرابات، حذر محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، من مخاطر متصاعدة في سوق الائتمان الخاص. على سبيل المثال، شبّه ما يحدث الآن بـ “أصداء مقلقة” تعيد للأذهان مقدمات الأزمة المالية العالمية عام 2008. كما أشار إلى انهيار بعض الشركات الأميركية العاملة في هذا القطاع، ما يزيد المخاوف من تأثيرات متسلسلة على الأسواق العالمية.

تقييم الخبراء لتراجع أسعار الذهب

ويرى خبراء الأسواق أن هذا التراجع قد يشير إلى بداية تصحيح طبيعي بعد موجة ارتفاع استثنائية. مع ذلك، تضيف التحذيرات المتعلقة بمخاطر الائتمان طبقة من القلق بشأن استقرار النظام المالي العالمي. لذلك، يوصي المحللون بالحذر وعدم الانجرار وراء تقلبات يومية فقط، بل مراقبة المؤشرات الاقتصادية الأساسية بعناية.

تأثير التراجع على الكويت والخليج

في الكويت والخليج، يوصي خبراء الاقتصاد بمتابعة التطورات عن كثب، خصوصًا فيما يتعلق بتعرض المؤسسات المالية لقطاعات التمويل الخاص. علاوة على ذلك، يجب ضمان الاستعداد لأي انعكاسات محتملة على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة. ومن ثم، فإن التقلبات في الذهب قد تحمل إشارات مبكرة لأي اضطرابات محتملة في أسواق المال المحلية.

التساؤلات المستقبلية

وبينما فقد الذهب بريقه مؤقتًا، يبقى السؤال الأهم: هل يمثل هذا الانخفاض محطة عابرة فقط، أم بداية أزمة مالية قد تعيد للأذهان سيناريو 2008؟ على الرغم من أن الأسواق قد تتعافى سريعًا، لكن المخاطر القائمة على سوق الائتمان يجب ألا تُهمل.

خلاصة التحليل

بناءً على ذلك، يمكن القول إن التراجع المفاجئ في الذهب يعكس تقلبات السوق العالمية وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية المتشابكة. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التحذير من مخاطر الائتمان الحاجة إلى متابعة دقيقة من قبل المستثمرين وصانعي القرار. لذلك، يبقى الذهب والعوامل المؤثرة عليه من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تحدد اتجاهات الأسواق العالمية المستقبلية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com