الكويت – أكد مساعد الزامل، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن المجلس سيتخذ إجراءات صارمة ضد الشركات المنتجة لعروض الـ(ستاند أب كوميدي) التي لا تلتزم بلائحة إجازة العروض والقوانين الخاصة بالحفاظ على الآداب العامة.
المجلس يعلن موقفًا حازمًا
قال الزامل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، الثلاثاء، إن «المجلس الوطني للثقافة والفنون لن يتهاون في تطبيق اللوائح المنظمة، وسيتم اتخاذ الجزاءات المنصوص عليها ضد أي جهة تخالف التعليمات أو تقدم محتوى يتنافى مع القيم والآداب العامة».
وأضاف أن المجلس يعمل باستمرار على متابعة الأنشطة الفنية في البلاد، للتأكد من التزامها بالمعايير الأخلاقية والقانونية. كما أوضح أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان تقديم فن راقٍ ومسؤول يعكس هوية الكويت الثقافية.
الحفاظ على الذوق العام
وأشار الزامل إلى أن المجلس يحرص على دعم المواهب الشابة وتشجيعها، لكنه في المقابل لا يسمح بأي تجاوز يخل بالذوق العام. لذلك، سيتم التعامل بجدية مع أي مخالفة تتضمن ألفاظًا أو مشاهد لا تتناسب مع قيم المجتمع الكويتي.
وبيّن أن «الفن رسالة نبيلة، ويجب أن يكون وسيلة لبناء المجتمع لا لإثارة الجدل أو تجاوز الخطوط الحمراء». كما دعا جميع منتجي العروض إلى مراجعة لوائح المجلس قبل تنظيم أي فعالية فنية أو ترفيهية.
تطبيق اللوائح لحماية القيم
وأوضح الزامل أن المجلس وضع لوائح واضحة لإجازة العروض تنظم عملية الإنتاج والمحتوى. ونتيجة لذلك، فإن أي مخالفة ستُقابل بإجراءات فورية تشمل سحب الترخيص أو فرض غرامات مالية أو منع العرض نهائيًا.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الحكومة لحماية الفضاء الثقافي والإعلامي من أي تجاوزات تمس القيم الأخلاقية أو الهوية الوطنية. ومع ذلك، أكد أن المجلس يشجع الإنتاج الفني المسؤول الذي يعزز صورة الكويت كدولة تحترم الفنون الهادفة وتدعم حرية التعبير المنضبطة.
دعوة للتعاون وتطوير المحتوى
واختتم الزامل تصريحه بالتأكيد على أن المجلس لا يسعى إلى التضييق على الفنانين، بل إلى رفع الوعي الفني وتشجيع المحتوى الذي يحمل رسالة إيجابية. كما دعا جميع العاملين في المجال الفني إلى التعاون مع المجلس لضمان نجاح الفعاليات الثقافية بما يليق بمكانة الكويت.
وأضاف أن الهدف الأساسي هو تحقيق التوازن بين حرية الإبداع والحفاظ على القيم المجتمعية. لذلك، يشدد المجلس على أن احترام القوانين واللوائح هو السبيل لضمان بيئة فنية مزدهرة ومسؤولة.
