في مشهد يعيد إلى الأذهان المخاطر التي تواجه خطوط التجارة البحرية العالمية، اندلع حريق ضخم مساء السبت 18 أكتوبر 2025 على متن ناقلة غاز تُدعى MV Falcon، ترفع العلم الكاميروني، أثناء إبحارها في خليج عدن، على بعد نحو 100 ميل بحري من السواحل اليمنية.
تفاصيل الحادث والإغاثة
الناقلة كانت محمّلة بالكامل بشحنة من غاز البترول المسال (LPG). على سبيل المثال، أطلقت السفينة نداء استغاثة عاجل بعد وقوع انفجار هائل على متنها. نتيجةً لذلك، استجابت سفن الإنقاذ الدولية بسرعة، وتمكنت من إجلاء 24 بحارًا من أصل 26، بينما تأكدت وفاة اثنين وفقد الاتصال بهما في اللحظات الأولى من الحادث.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت السلطات من إمكانية وقوع انفجارات إضافية بسبب خطورة الشحنة القابلة للاشتعال، ما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ.
متابعة القوات البحرية والتحقيقات
في المقابل، أعلنت القوات البحرية الأوروبية والبريطانية أنها تتابع الموقف عن كثب. كما أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب الانفجار، وما إذا كان ناجمًا عن خلل داخلي أو عن استهداف بمقذوف.
السياق الأمني في خليج عدن
هذا الحادث يأتي في توقيت حساس، حيث يشهد البحر الأحمر وخليج عدن تصاعدًا في التوترات الأمنية واستهدافات متكررة للسفن التجارية. لذلك، يضع الحادث سلامة الممرات المائية في دائرة الخطر، ويجعل من الضروري اتخاذ إجراءات احترازية صارمة.
على سبيل المثال، تراقب الكويت، بوصفها دولة تعتمد بشكل رئيسي على أمن الإمدادات البحرية، تداعيات الحادث وتأثيره المحتمل على حركة التجارة العالمية وأسعار الطاقة.
جهود الإنقاذ والسحب
بعد اندلاع الحريق، استمرت فرق الإنقاذ في العمل، مع محاولة جر السفينة إلى موقع آمن. بالإضافة إلى ذلك، تعمل السلطات على منع انتشار الحريق وحماية البيئة البحرية من أي تسرب محتمل للغاز أو المواد القابلة للاشتعال.
الخلاصة
في المجمل، يبقى خليج عدن ساحة مفتوحة على احتمالات تصعيد جديدة. لذلك، لا يُعد الحادث انفجارًا عرضيًا، بل جرس إنذار لأهمية حماية طرق الملاحة وسلامة السفن وطاقمها. علاوة على ذلك، يشدد الحدث على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المخاطر البحرية وتأمين التجارة العالمية واستقرار أسعار الطاقة.
