الإثنين - 2025/10/20 8:01:29 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الذكاء الاصطناعي بين الفقاعة والطفرة: هل تغيّر الحوسبة الكمية موازين القوى العالمية؟

محتوي الخبر

يشهد العالم سباقاً غير مسبوقاً على الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تُضخ مليارات الدولارات يومياً في شركات مثل NVIDIA التي تحتكر صناعة الشرائح المتقدمة، وOpenAI التي تقود تطوير النماذج الذكية.

وعلى الرغم من هذا الانبهار الجماعي، يعيد المشهد للأذهان فقاعة الدوت كوم في التسعينيات، حين ارتفعت التقييمات بشكل هائل قبل انهيار الأسواق.
لكن، هناك متغير حاسم جديد هذه المرة: الحوسبة الكمية، التي قد تُعيد رسم خريطة الهيمنة التكنولوجية بين أمريكا والصين.

الحوسبة الكمية: السلاح السري في سباق القوى العظمى

الحوسبة الكمية ليست مجرد تحسين تدريجي للحواسيب التقليدية، بل نقلة نوعية تتيح قدرات حسابية تفوق بملايين المرات ما هو متاح اليوم.

على سبيل المثال:

  • في الولايات المتحدة، تقود غوغل وIBM جهود تطوير حواسيب كمّية قادرة على تشغيل خوارزميات ذكاء اصطناعي بسرعة خارقة.
  • في الصين، تتقدم شركات مثل Alibaba Cloud وBaidu ضمن خطة وطنية تهدف لتحقيق استقلالية تكنولوجية ومنافسة الغرب مباشرة.

كما أن القيود الأمريكية على تصدير شرائح NVIDIA للصين تعكس القلق من تفوق استراتيجي صيني محتمل، خاصة إذا دمج الذكاء الاصطناعي بالحوسبة الكمية.
لذلك، قد تتحول الدول أو الشركات المالكة لهذه التقنية إلى قوة مهيمنة تتحكم في مستقبل الاقتصاد الرقمي لعقود طويلة.

كيف تجني شركات الذكاء الاصطناعي أرباحها؟

أولًا، تحقق NVIDIA أرباحاً ضخمة من بيع وحدات المعالجة الرسومية اللازمة لتدريب النماذج.
ثانيًا، تجني OpenAI الأموال من الاشتراكات مثل ChatGPT Plus ومنح تراخيص للشركات.
بعد ذلك، تدعم غوغل وأمازون خدماتهما السحابية بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز أرباحهما الأساسية.
أيضًا، تقدم الشركات الناشئة حلولاً متخصصة مثل روبوتات المحادثة الذكية وأدوات التحليل.

ومع ذلك، دخول الحوسبة الكمية إلى السوق سيعيد تشكيل قواعد الربح.
فقد تظهر شركات جديدة تحتكر القدرات الكمّية، وتجبر البقية على التكيّف مع واقع اقتصادي مختلف.

بين الفقاعة والثورة التكنولوجية

على الرغم من الانبهار المالي الكبير، يقف الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية على أرضية صلبة بقدرات عملية في قطاعات حيوية مثل: الطب، الطاقة، النقل، والأمن.

لذلك، السؤال الحاسم هو:

  • هل تقود هذه الطفرة إلى ثورة اقتصادية مستدامة تضع أمريكا والصين على خط مواجهة تكنولوجية مباشرة؟
  • أم أننا أمام فقاعة مالية ضخمة قد تنفجر عند أول هزة اقتصادية عالمية، وتترك وراءها خسائر فادحة؟

المستقبل الرقمي في الميزان

بالتالي، يكتب المستقبل اليوم بلغة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.
وفي المقابل، يترقب العالم بقلق مصير هذه الثورة الرقمية، التي قد تغير شكل الاقتصاد العالمي والحياة اليومية لملايين البشر.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد مستقبل الشركات الكبرى والدول على سرعة التكيف مع هذه التقنيات الجديدة وتحويلها إلى فرص ملموسة، وليس مجرد منافسة نظرية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com