تداولت وسائل الإعلام ومواقع إخبارية خلال الساعات الماضية مزاعم حول محاولة اغتيال تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الهنغارية بودابست. ومع ذلك، لم تؤكد أي من وكالات الأنباء الدولية أو التقارير الرسمية وقوع هذا الحادث، بينما تواصل موسكو وبودابست التحضير لقمة مرتقبة تجمع بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اختيار بودابست للقمة وأهميته الدبلوماسية
أعلن الكرملين أنّ اختيار بودابست مكانًا للقمة جاء بفضل علاقات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان مع الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، أوضح البيان أن الترتيبات الدبلوماسية تسير بصورة «بنّاءة»، مما يعكس رغبة الجانبين في تهيئة مناخ سياسي آمن وهادئ للقاء.
كما أن السلطات الهنغارية والروسية لم تصدر أي بيان رسمي يثبت وقوع محاولة استهداف أو حادث أمني بحق بوتين، مما يضع الأخبار المتداولة في خانة الشائعات غير المؤكدة. علاوة على ذلك، تركز العواصم المعنية على الجوانب الأمنية والدبلوماسية في الوقت الحالي، مع متابعة دقيقة لأي تطورات محتملة.
المخاوف الأوروبية والموقف القانوني
في المقابل، أثارت هذه المزاعم جدلاً واسعًا في الأوساط الأوروبية، خاصة مع استمرار مذكّرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين. لذلك، فإن استقبال روسيا لرئيسها في هنغاريا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يضع الأخيرة في موقف معقد قانونيًا وسياسيًا.
التحذيرات الأمنية والدبلوماسية
بالإضافة إلى ذلك، أشارت مصادر أوروبية إلى أن الحديث عن محاولة اغتيال، حتى لو بقي غير مثبت، يرفع من درجة الحذر الأمني في بودابست. كذلك، يجري التركيز على تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بالقمة، بما يشمل مراقبة تحركات الوفود والطرق المؤدية لمكان اللقاء.
على سبيل المثال، يرى بعض المحللين الأوروبيين أنّ الإعلان عن القمة يمثل تحديًا دبلوماسيًا، بينما يعتبر آخرون أن اللقاء يشكّل فرصة لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن الحرب في أوكرانيا. لذلك، تولي العواصم الأوروبية اهتمامًا خاصًا لكيفية إدارة هذه الزيارة بما يوازن بين الالتزامات القانونية والأهداف السياسية
أهمية القمة وتأثيرها المحتمل
أخيرًا، قد توفر القمة في بودابست نافذة لإعادة إطلاق الحوار الدولي حول أوكرانيا والعلاقات الروسية-الأوروبية. كما أنّ اللقاء بين بوتين وترمب يمكن أن يسهم في تلطيف التوتر السياسي، بشرط الالتزام بالمسار الدبلوماسي الآمن.
وفي الوقت ذاته، يبقى التركيز على سلامة الرئيس الروسي والأمن العام للوفود المشاركة، مع استمرار مراقبة أي تطورات جديدة. لذلك، تظل بودابست نقطة محورية في التوازن بين السياسة والقانون والدبلوماسية خلال الفترة المقبلة.