أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة بمركز المنارة، ضمن احتفالات نصر أكتوبر العظيم، أن مصر ستستضيف في نوفمبر 2025 مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويعكس الإعلان الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
جهود مصرية لدعم غزة ووقف الحرب
خلال العامين الماضيين، بذلت مصر جهودًا مكثفة لوقف الحرب في غزة لتحقيق الهدوء وحماية المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، أدخلت القاهرة المساعدات الإنسانية وساعدت في إطلاق سراح الرهائن والأسرى من الجانبين.
علاوة على ذلك، توّجت الجهود باتفاق لوقف إطلاق النار وعقد قمة السلام بشرم الشيخ، ما يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في إدارة الأزمات بحكمة واتزان.
تعاون دولي وشكر للرئيس الأميركي
وخلال كلمته، شكر السيسي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمه لجهود وقف الحرب.
وأوضح أن التعاون الدولي ضروري لإنهاء الصراع وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
كما أكد أن مصر تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان الهدوء وتهيئة المناخ لعملية سلام شاملة.
وفي هذا السياق، شدد على أن الدور المصري يتجاوز الوساطة السياسية ليشمل إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية.
دعوة للمشاركة الشعبية في الإعمار
ودعا السيسي الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمحبة تجاه الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية كانت دائمًا سمة المصريين في مواجهة التحديات.
كما أكد أن التكافل الإنساني من قيم المجتمع المصري الأصيلة.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح أن الدعم لا يقتصر على الجهود الرسمية، بل يمتد إلى المبادرات الشعبية والمجتمعية التي تُعزز أثر العمل الوطني على الأرض.
إنشاء آلية وطنية لجمع التبرعات
ومن أجل ضمان استدامة الدعم، كلّف السيسي رئيس الوزراء بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع التبرعات والمساهمات الشعبية المخصصة لإعمار غزة.
وأوضح أن الخطوة تأتي ضمن رؤية مصر لتعزيز العمل الإنساني والتنموي في المنطقة، مع ضمان الشفافية والتنظيم في إدارة الموارد.
كما أكد أن التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية سيسهم في تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الفلسطينيين وتدعم الاستقرار.
مصر جسر الأمل والسلام في الشرق الأوسط
في ختام كلمته، أكد السيسي أن مصر ماضية في طريق البناء والإصلاح رغم التحديات.
وأشار إلى أن نجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة سيكون دليلًا جديدًا على الريادة المصرية عربيًا وإقليميًا.
كما شدد على أن القاهرة ستظل جسرًا للأمل والسلام، تحمل رسالة مفادها أن التعاون والتكافل والعمل المشترك هي الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا.
نتيجة لذلك، يبرز مؤتمر إعادة إعمار غزة 2025 كمحطة محورية في المسيرة الإنسانية والدبلوماسية المصرية التي تمزج بين القوة الناعمة والإرادة السياسية لخدمة قضايا الأمة العربية.