مصر تكثّف تحركاتها الدبلوماسية لمتابعة الملف النووي الإيراني

تواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية المكثفة لخفض التوتر الإقليمي وبناء الثقة بين الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني.
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، سلسلة اتصالات مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين، بينهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

اتصالات مصرية مكثفة لدعم الحوار النووي

وبحسب مصادر مطلعة، جاءت هذه الاتصالات في إطار التحركات المصرية المستمرة للبناء على الزخم الذي أعقب توقيع اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر الماضي.
كما ركزت المحادثات على استثمار الأجواء الإيجابية الحالية لخلق مسار تفاوضي جديد يضمن الأمن الإقليمي ويعزز الاستقرار الدولي.
وأكد الوزير عبد العاطي أهمية الحوار كبديل للتصعيد، مشددًا على أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتسوية الخلافات القائمة.

محادثات حول خفض التصعيد وبناء الثقة

ناقشت الاتصالات كذلك سبل خفض التصعيد وبناء الثقة بين إيران والولايات المتحدة، تمهيدًا لإحياء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد المشاركون ضرورة أن يكون أي اتفاق مستقبلي شاملًا ومتوازنًا، يراعي مصالح جميع الأطراف ويسهم في استقرار الشرق الأوسط.
كما أشار الوزير المصري إلى الدور الحيوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ضمان الشفافية ومتابعة التزامات إيران ضمن الأطر الدولية.

تنسيق المواقف الإقليمية والدولية

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المنتظم بين القاهرة والعواصم المعنية لمتابعة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول واقعية ومستدامة للأزمة النووية.
كما ناقشوا دراسة الأفكار المطروحة وتقييم المقترحات الجديدة التي قد تسهم في تحقيق انفراجة في هذا الملف المعقد.
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات مشاورات جديدة تضم أطرافًا إقليمية ودولية لتعزيز الثقة وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات الرسمية.

مصر تؤكد دورها المحوري في استقرار الشرق الأوسط

تعكس هذه التحركات استمرار الدور المصري المحوري في دعم الأمن الإقليمي من خلال الحوار والدبلوماسية الهادئة.
وبالإضافة إلى ذلك، تُظهر الجهود المصرية حرص القاهرة على تحقيق توازن دقيق بين القوى الدولية والإقليمية، بما يضمن الاستقرار ويحول دون أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط.
لذلك، تظل مصر طرفًا فاعلًا في أي مسار يسعى إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني والحفاظ على الأمن الجماعي للمنطقة.