في ظل التحولات المتسارعة في الإعلام الرقمي و الذكاء الاصطناعي، أطلقت مدينة الشارقة للإعلام (شمس) الدورة الثانية من “جائزة شمس للمحتوى العربي” لعام 2025، لتكون منصة استراتيجية تحتفي بالمبدعين العرب وتدعم حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي العالمي. هذه الجائزة تمثل مبادرة إماراتية رائدة لـ تعزيز الهوية الرقمية العربية.
1. الأبعاد الاستراتيجية: اللغة العربية في العصر الرقمي
جائزة شمس للمحتوى العربي لا تُعد مجرد منافسة بين صناع المحتوى، بل تمثل رسالة ثقافية عميقة تهدف إلى صون اللغة العربية وتعزيز مكانتها وسط طوفان المحتوى العالمي، خاصة مع هيمنة المنصات الأجنبية.
تعمل “شمس” من خلال هذه المبادرة على بناء بيئة محفزة لـ الإبداع العربي في قطاعات إعلامية حيوية، تشمل:
- الإنتاج المرئي: الأفلام القصيرة والفيديو المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- الإنتاج الصوتي: البودكاست وكتابة السيناريو.
- التكريم: تكريم أفضل ممثل وممثلة وصانع محتوى عربي.
2. دعم الابتكار ومواكبة المستقبل الرقمي
في عصرٍ باتت فيه الخوارزميات و الذكاء الاصطناعي تتحكم في الذائقة الرقمية، تمثل الجائزة أداة لتشجيع الشباب على إنتاج محتوى مبتكر ومتوافق مع التطورات التقنية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية العربية.
تركز معايير التقييم على عناصر أساسية لضمان الجودة والتأثير:
- جودة الفكرة والابتكار التقني.
- الإتقان الفني والتأثير الاجتماعي الإيجابي.
بهذه الطريقة، تضمن الجائزة إبراز أعمال ذات قيمة تتجاوز حدود الترفيه إلى المساهمة الفعالة في المشهد الإعلامي.
3. الجدول الزمني وفرص الترشح للمبدعين العرب
أعلنت إدارة الجائزة أن باب الترشح مفتوح حتى 31 أكتوبر 2025، وهو ما يمثل فرصة ثمينة للمبدعين العرب من مختلف الدول للمشاركة بأعمالهم عبر المنصة الإلكترونية. سيتم الإعلان عن الفائزين في حفل كبير يقام لاحقاً في إمارة الشارقة.
من خلال هذه الخطوة، تؤكد الإمارات، ممثلة في مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، أنها تسعى إلى أن تكون مركزاً محورياً لـ صناعة المحتوى العربي، بما يعزز دورها في المشهد الإعلامي العالمي، ويمنح المبدعين العرب منصة حقيقية للتألق والمنافسة الدولية.
