المقدمة: حسم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تأهله رسمياً إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد تعادله السلبي (0-0) مع نظيره العراقي في مواجهة حاسمة أقيمت على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. بهذه النتيجة، يضمن “الأخضر” مقعده للمرة السابعة في تاريخه في المحفل الكروي العالمي الأهم.

تفاصيل مباراة السعودية والعراق: حذر تكتيكي وحسم بطاقة المونديال
دخل المنتخبان المباراة بهدف واضح: تحقيق نتيجة إيجابية تخدم مسيرتهما في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. طوال 90 دقيقة، سيطر الحذر التكتيكي على مجريات اللعب، حيث ركز كل فريق على تأمين خطوطه الدفاعية مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة السريعة.
في الشوط الأول، اعتمد المنتخب السعودي على الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف، لكنه واجه صعوبة في اختراق الدفاع العراقي المنظم. وفي المقابل، شكّلت مرتدات “أسود الرافدين” بعض الخطورة التي تعامل معها الدفاع السعودي بثبات.
ارتفعت وتيرة المباراة في الشوط الثاني، وشهدت عدة فرص محققة للتسجيل. كانت أبرز الفرص تسديدة قوية من أحد لاعبي الأخضر مرت بجوار القائم بقليل، تلتها رأسية عراقية خطيرة تصدى لها حارس المرمى السعودي ببراعة فائقة، ليحافظ على نظافة شباكه ويقود فريقه نحو نقطة التأهل الثمينة.
فرحة التأهل السابع في تاريخ الأخضر
مع إطلاق صافرة النهاية، عمت الأفراح مدرجات ملعب جدة وبين الجماهير السعودية، احتفالاً بتأهل المنتخب للمرة السابعة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم. يعكس هذا الإنجاز الاستقرار والتطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية، ويؤكد مكانتها كواحدة من القوى الكروية الرائدة في قارة آسيا.
ماذا بعد؟ نظرة على مستقبل المنتخبين
- المنتخب السعودي: بعد حسم التأهل، سيبدأ “الأخضر” مرحلة الإعداد المبكر للمشاركة في مونديال 2026، وسط طموحات كبيرة بتقديم أداء مشرف وتكرار الإنجازات المميزة التي حققها في النسخ السابقة.
- المنتخب العراقي: رغم عدم تمكنه من خطف بطاقة التأهل المباشر في هذه الجولة، لا يزال الأمل قائماً لمنتخب “أسود الرافدين”، الذي سيواصل مشواره في التصفيات عبر الملحق الآسيوي، سعيًا للحاق بركب المتأهلين.