الأربعاء - 2025/10/15 8:33:04 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ميريام إديلسون… المليارديرة التي تشكّل قرارات ترامب تجاه إسرائيل

محتوي الخبر

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمليارديرة الأمريكية – الإسرائيلية ميريام إديلسون خلال خطابه الأخير في الكنيست الإسرائيلي. وأوضح أن دعمها المالي والسياسي أثّر مباشرة في قراراته المهمة، خاصة المتعلقة بالقدس والجولان أثناء ولايته الأولى.

جاءت هذه الإشادة في توقيت سياسي حساس، وأعادت الجدل حول تأثير المال السياسي في قرارات واشنطن، ودور النفوذ اليهودي في توجيه السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.

نفوذ مالي وسياسي متنامٍ

تُعد ميريام إديلسون من أبرز ممولي الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. وبعد وفاة زوجها شيلدون إديلسون، واصلت تقديم مئات الملايين من الدولارات لدعم المرشحين الجمهوريين.

ساهمت إديلسون بقوة في لجنة Preserve America التي موّلت حملة ترامب الانتخابية عام 2024، وعززت نفوذه داخل الولايات المتأرجحة. وأكدت تقارير أمريكية أنها أكبر مانح لترامب، ووصفها الخبراء بأنها “الممولة المرجّحة” لحملاته الانتخابية.

يرى محللون أن إديلسون لا تموّل فقط، بل تؤثر سياسيًا أيضًا، وأصبحت صوتًا فاعلًا داخل الحزب الجمهوري في كل ما يتعلق بإسرائيل.

نفوذ يتجاوز التمويل الانتخابي

يمتد تأثير إديلسون إلى الإعلام والفكر. فقد أسست عام 2015 منظمة Maccabee Task Force التي تحارب حملات مقاطعة إسرائيل (BDS) داخل الجامعات الأمريكية. وأثارت هذه الخطوة جدلًا بين أنصار حرية التعبير والمدافعين عن الحقوق الفلسطينية.

كما تمتلك صحيفة Las Vegas Review-Journal، إحدى أبرز الصحف في ولاية نيفادا. وتستخدمها لتوجيه الرأي العام ودعم السياسات المؤيدة لإسرائيل. وبذلك تجمع بين المال والإعلام والنفوذ الثقافي، ما يجعلها أحد رموز العلاقة الوثيقة بين رأس المال والدبلوماسية الأمريكية.

تأثيرها في قرارات ترمب

يعتقد مراقبون أن إديلسون أثّرت بشكل مباشر في قرارات ترامب الاستراتيجية. فقد دعمت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2018، والاعتراف بسيادتها على الجولان عام 2019.

ويرى محللون أنها لعبت دور الوسيط بين دوائر المال اليهودي والمصالح الإسرائيلية، لتصبح شخصية محورية داخل ما يُعرف بـ“مثلث النفوذ” الذي يربط وول ستريت، تل أبيب، والبيت الأبيض.

حدود النفوذ

يرى خبراء أن نفوذ إديلسون كبير لكنه ليس مطلقًا. فالنظام الأمريكي يعتمد على توازن قوى يشمل الكونغرس والمحكمة العليا والأجهزة الأمنية. كما يضم الحزب الجمهوري ممولين آخرين مؤثرين مثل عائلة كوك. لذلك يبقى القرار السياسي نتيجة توازن مصالح متعددة لا أوامر فردية.

خلاصة

تُظهر تجربة ميريام إديلسون العلاقة الوثيقة بين المال والسياسة في الولايات المتحدة. فقد استخدمت ثروتها لبناء تحالفات قوية داخل الحزب الجمهوري وصنع تأثير واضح في سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط.

إشادة ترمب بها لم تكن مجاملة، بل اعتراف بدورها المؤثر في قراراته المؤيدة لإسرائيل. ويظل السؤال قائمًا: إلى أي مدى سيستمر التحالف بين رأس المال اليهودي واليمين الأمريكي في رسم توجهات واشنطن المستقبلية؟

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com