مقدمة: ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خطابًا مثيرًا للجدل أمام الكنيست الإسرائيلي. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة. وقد ركز خطابه على دعم بلاده العسكري لإسرائيل، مما أثار ردود فعل غاضبة.
“أحسنتم استخدامها”: إشادة تثير الغضب
قال ترامب في كلمته: “نصنع أفضل الأسلحة في العالم، وقد قدمنا الكثير منها لإسرائيل، وأحسنتم استخدامها”. فورًا، أثارت هذه العبارة انتقادات فلسطينية وعربية واسعة، حيث اعتُبرت تباهيًا ضمنيًا باستخدام السلاح الأمريكي في حرب طالت المدنيين وأسفرت عن آلاف الضحايا.
تجاهل متعمد لجرائم الحرب
على الرغم من إشادته بالدعم العسكري، لم يتطرق ترامب نهائيًا للاتهامات الموجهة لإسرائيل. وتشمل هذه الاتهامات ارتكاب إبادة جماعية وما يُعرف بـ جرائم حرب غزة. وبدلاً من ذلك، ركز خطابه على “فجر تاريخي لشرق أوسط جديد”، متجاهلاً معاناة الفلسطينيين أو أي رؤية لحل قضيتهم.
احتجاجات داخل القاعة وخارجها
لم يمر الخطاب بهدوء حتى داخل الكنيست. فقد قاطع عضوان من المعارضة الإسرائيلية كلمة ترامب. ووجهوا له انتقادات علنية حادة قبل أن يتم طردهما من القاعة.
في المقابل، جاءت ردود الفعل الدولية قوية. حيث اعتبرت منظمات حقوقية أن تصريحات ترامب تمثل “تبريرًا سياسيًا” لاستخدام الأسلحة الأمريكية لإسرائيل في النزاع. ونتيجة لذلك، دعت هذه المنظمات واشنطن إلى وقف تصدير السلاح فورًا.
خاتمة: رسالة تتجاهل المساءلة
ترامب في الكنيست: إشادة بالأسلحة الأميركية وسط انتقادات فلسطينية
في النهاية، عكس خطاب ترامب في الكنيست تجاهلًا واضحًا للدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب. كما أنه عمّق الشرخ بين الموقف الأمريكي الرسمي والمعاناة الإنسانية على الأرض في فلسطين.