الأربعاء - 2025/10/15 8:24:10 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

نتنياهو بين عفو الداخل ومطرقة لاهاي

محتوي الخبر

مقدمة: رسالة ترامب التي كشفت المستور لم تكن دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمنح بنيامين نتنياهو عفوًا مجرد جملة عابرة. لقد كانت رسالة سياسية كشفت عن حجم التداخل الخطير بين السياسة والقضاء في إسرائيل. فبينما يواجه نتنياهو اتهامات فساد خطيرة، تأتي مطالبة ترامب لتؤكد أن العدالة قد تصبح مجرد ورقة في لعبة التسويات السياسية.

صراع العدالة في تل أبيب يمنح القانون الإسرائيلي الرئيس صلاحية العفو، لكنها سلطة مخصصة لظروف استثنائية. استخدامها قبل صدور حكم نهائي في قضية فساد سياسي سيكون سابقة غير معهودة وضربة قاسية لمبدأ المساواة أمام القانون. إذا نجا نتنياهو من المحاكمة بعفو سياسي، فستكون الرسالة واضحة للجميع: السلطة أقوى من العدالة.

محكمة لاهاي: عندما يتجاوز العدل الحدود لكن قصة نتنياهو لا تنتهي عند حدود تل أبيب. حتى لو نجح في الإفلات من القضاء الداخلي، فإنه لن ينجو من المحاكمة الدولية. المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تتابع عن كثب ملفات جرائم الحرب والإبادة الجماعية المرتكبة في غزة والضفة الغربية، واسم نتنياهو يتصدر هذه الملفات.

لماذا لا يحمي العفو المحلي نتنياهو دوليًا؟ العفو المحلي لن يلغي المطالبة الدولية بمحاسبته. فالقانون الدولي لا يعترف بالحصانة السياسية أو بالعفو الداخلي كمانع للملاحقة في جرائم الحرب. أي أوامر توقيف دولية محتملة ستظل سارية، لأنه المسؤول المباشر عن قرارات عسكرية ترقى لجرائم موثقة.

خاتمة: بين قاعات الكنيست وقاعات لاهاي قد ينجح نتنياهو في الهروب من القضاء المحلي عبر صفقة سياسية، لكنه سيظل مطارَدًا أمام العالم. وبينما يسعى البعض في إسرائيل لطي صفحته، يستعد العالم لفتح صفحات أوسع في المحاكم الدولية. ويبقى السؤال: هل يكون العفو بداية لسقوط العدالة في الداخل، وصحوة لها في المجتمع الدولي؟

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com