مقدمة: دخل اتفاق وقف الحرب في غزة حيّز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس. يأتي هذا الاتفاق بعد حرب مدمرة استمرت لعامين. وقد خلّفت هذه الحرب آلاف الشهداء والجرحى ودماراً هائلاً في البنية التحتية.
وقد تمت رعاية هذا الاتفاق من قبل مصر والولايات المتحدة. كما شاركت في صياغته أطراف عربية ودولية. وبشكل أساسي، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء. في المقابل، سيتم الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، نص الاتفاق على وقف شامل للعمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات بشكل عاجل.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض
فعليًا، بدأت حماس بتنفيذ التزاماتها عبر تسليم الرهائن. في غضون ذلك، شرعت إسرائيل في إطلاق دفعات من الأسرى الفلسطينيين. وكان من بينهم مئات الأسرى المحكومين بالمؤبد. في الوقت نفسه، شهد القطاع دخول شاحنات إغاثة محملة بالدواء والغذاء والوقود. ويأتي ذلك في إطار خطة أممية تهدف لإدخال مئات الشاحنات يوميًا.
موقف الكويت: الهدنة ضرورية والهدف هو الدولة
من جانبها، رحبت دولة الكويت بالاتفاق. وأكدت أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة ضرورية، لكنه ليس الهدف النهائي. حيث شددت وزارة الخارجية في بيان رسمي على أن الحل العادل والدائم يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ويجب أن تكون على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبرت ذلك حقًا مشروعًا للشعب الفلسطيني وضمانة لاستقرار المنطقة.
رؤية دولية: من الهدنة إلى مسار سياسي شامل
تلاقت المواقف الدولية والإقليمية عند نقطة محورية. وهي أهمية تحويل هذه الهدنة إلى بداية مسار سياسي شامل. لذلك، يجب أن يعيد هذا المسار الاعتبار لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. والأهم من ذلك، أن يضع الأساس العملي لولادة الدولة الفلسطينية. للمزيد حول هذا السياق، يمكنك قراءة المزيد
في الختام، لا يمثل وقف الحرب في غزة سوى بداية طريق طويل. إنه طريق يهدف لإنهاء عقود من الاحتلال والمعاناة. وبالتالي، لن يكتمل هذا الطريق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية بكل مقوماتها وسيادتها.
