مقدمة: في خطوة هامة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن استئناف مهمته المدنية. وتهدف هذه المهمة إلى مراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. ومن المقرر أن تبدأ البعثة عملها يوم الأربعاء. في الواقع، تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من التوقف. كما أنها جزء من مساعٍ دولية لتعزيز تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار غزة.
ما هو دور البعثة الأوروبية في معبر رفح؟
أكدت كايا كلاس، المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل “مستعدة للقيام بدورها”. ويتمثل هذا الدور في إعادة تفعيل البعثة الأوروبية. وأوضحت أن وجود فريق المراقبة سيشكل ضمانة إضافية. وهي ضمانة لالتزام الأطراف بالاتفاقات الخاصة بحركة الأفراد والبضائع.
وبشكل أساسي، تتمثل مهمة البعثة في متابعة وتنظيم حركة المرور عند المعبر. ويهدف ذلك إلى ضمان الشفافية. بالإضافة إلى ذلك، تحد هذه المهمة من احتمالات التصعيد أو خرق التفاهمات.
توقيت القرار وأبعاده السياسية
جاء القرار الأوروبي في توقيت مهم. حيث صدر بعد الإفراج عن دفعة أولى من الرهائن الإسرائيليين. وجاء ذلك في إطار اتفاق تبادل متزامن مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ونتيجة لذلك، أضفى هذا التطور زخمًا على المساعي الدولية لتثبيت الهدنة.
علاوة على ذلك، يُنظر إلى إعادة نشر المراقبين الأوروبيين كرسالة سياسية. فهي تهدف لدعم الدور الإنساني لمصر كوسيط. كما تؤكد على التزام الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في ضمان الاستقرار الإقليمي. للمزيد عن دور مصر، يمكنك قراءة المزيد .
خطوة رمزية بآثار عملية
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل بعدًا رمزيًا وسياسيًا في آن واحد. إذ تضع الاتحاد الأوروبي في قلب الجهود الرامية لضبط المعابر الحدودية. وتساهم أيضًا في إعادة الثقة بالترتيبات الأمنية.
في الختام، تأتي هذه الخطوة وسط توقعات بأن تكون المرحلة المقبلة حافلة بمبادرات دولية. والهدف من هذه المبادرات هو تثبيت وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة. يمكنك متابعة البيانات الرسمية عبر هذا الرابط
