الإثنين - 2025/10/13 4:01:51 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

نتنياهو يرضخ لترامب ويتجاهل بايدن: وقف حرب غزة ورقة بقاء سياسي

محتوي الخبر

أثار نتنياهو جدلًا واسعًا بعد قبوله عرض ترامب لوقف الحرب على غزة. جاء القرار بعد تجاهله دعوات الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لوقف مماثل، ما اعتبره محللون انحيازًا سياسيًا واضحًا لا يستند إلى اعتبارات إنسانية أو التزام بالقانون الدولي.

التباين بين عرض ترامب ومبادرة بايدن

يظهر الفارق بين عرض ترامب ومبادرة بايدن في الأهداف والنتائج. ربط بايدن وقف إطلاق النار بحل سياسي شامل يشمل دورًا للسلطة الفلسطينية ويحد من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ورفض ذلك بشدة. أما ترامب فقدم عرضًا يتماشى مع نهج الحكومة اليمينية في إسرائيل، إذ ركز على ضمانات أمنية لتل أبيب وتجنب أي حديث عن الحقوق الفلسطينية أو مستقبل غزة.
ويعكس هذا التوجه عمق العلاقة بين نتنياهو وترامب، التي تعززت في السنوات الأخيرة نتيجة دعم واشنطن غير المسبوق لسياسات اليمين الإسرائيلي، خصوصًا في ملفات الاستيطان والقدس والتطبيع.

دوافع نتنياهو السياسية

يستند قرار نتنياهو إلى دوافع داخلية تهدف إلى تعزيز بقائه في الحكم. يسعى نتنياهو إلى كسب دعم الإدارة الأميركية ويعزّز موقعه داخل الائتلاف الحاكم المنقسم. وتوضح التقارير أن نتنياهو يحاول الهروب من أزماته الداخلية، مع تصاعد الاحتجاجات ضده واستمرار قضايا الفساد التي تلاحقه. لذلك يستخدم هذه الخطوة لتخفيف الضغط الشعبي والسياسي، وكسب الوقت لإعادة ترتيب المشهد الداخلي بما يخدم مصالحه الحزبية والشخصية.

تأثير القرار على صورة إسرائيل

جاء القرار في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الدمار في غزة وسقوط آلاف المدنيين. يرى المحللون أن قبول نتنياهو عرض ترامب محاولة لتخفيف الضغط العالمي وتحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام الدولي.
ورغم محاولات تل أبيب تبرير القرار كتحرك إنساني، فإن تجاهل مبادرة بايدن يوضح رفضها لأي حلول سياسية دائمة. يسعى نتنياهو إلى تحقيق هدنة مؤقتة تعيد له زمام المبادرة ميدانيًا دون أي التزام سياسي فعلي.

مستقبل غزة بعد وقف النار

يواجه قطاع غزة مستقبلًا غامضًا ومليئًا بالتحديات.تروّج إدارة ترامب لمبادرة بعنوان “إعادة الاستقرار”، ويعتقد الفلسطينيون أنها تهدف إلى إعادة فرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع بدعم أميركي.
ويؤكد محللون أن هذا التوجه يعمق الاحتلال ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعيش السكان تحت الحصار المستمر. وبدلًا من السعي إلى حل دائم، يواصل نتنياهو استخدام الحرب كورقة سياسية لتعزيز موقعه.

خلاصة الموقف

يؤكد المراقبون أن قبول نتنياهو عرض ترامب لا يمثل خطوة نحو السلام، بل مناورة سياسية تهدف إلى حماية مستقبله وتعزيز نفوذه. ويحاول تسويق القرار كخطوة إنسانية، بينما يكشف الواقع أنه تحرك تكتيكي لتخفيف الضغط الدولي دون نية لإنهاء الصراع.
يستغل نتنياهو معاناة الفلسطينيين في غزة كأداة سياسية ويقدّم مصالحه الانتخابية على أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com