الإثنين - 2025/10/13 5:28:17 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان رسوم جمركية جديدة

محتوي الخبر

يشهد العالم تصاعدًا جديدًا في التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الواردات الصينية، مؤكدًا أن الهدف هو “حماية المصالح القومية الأمريكية”. جاء القرار بعد إعلان بكين فرض قيود على تصدير المواد النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية والدفاعية.

رد الصين على القرار الأمريكي

ردت بكين بحذر، مؤكدة أن قيودها تستند إلى اعتبارات أمنية وليست لتصعيد النزاع. وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن بلادها لا تسعى إلى مواجهة، لكنها ستدافع عن مصالحها إذا فرضت واشنطن إجراءات أحادية. كما أكدت أنها تتابع الموقف عن كثب وسترد في الوقت المناسب. ومع ذلك، لم تُعلن الصين عن خطوات فورية، مشيرة إلى أن أي استفزاز جديد سيقابل برد مناسب.

انقسام في الإعلام الأمريكي

انقسمت وسائل الإعلام الأمريكية في تقييم القرار. فبعضها اعتبره خطوة ضرورية لتقليل اعتماد واشنطن على الإمدادات الصينية، بينما حذرت أخرى من أن القرار قد يرفع معدلات التضخم ويزيد الأعباء على المستهلك الأمريكي، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والسيارات. كما دعت أصوات معتدلة إلى العودة للحوار لتفادي مواجهة اقتصادية شاملة بين القوتين.

موقف الإعلام الصيني

في المقابل، تبنت وسائل الإعلام الصينية خطابًا يؤكد حق بكين في حماية أمنها القومي ومواردها، منتقدة ما وصفته بـ”عقلية الهيمنة الاقتصادية الأمريكية”. ودعت إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي وتوسيع التعاون مع الدول الآسيوية والأفريقية. ومع ذلك، حذرت بعض الأصوات المعتدلة من أن استمرار التوتر سيؤدي إلى إضعاف الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الصادرات الصينية، مطالبةً بتغليب لغة التفاهم والحوار.

انعكاسات الأزمة على الاقتصاد العالمي

نتيجة لذلك، يقف الاقتصاد العالمي أمام مفترق طرق. فقد تؤدي السياسات الحمائية الجديدة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة. كما قد تدفع التوترات الشركات الكبرى إلى نقل استثماراتها لأسواق أكثر استقرارًا. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن أسعار المعادن النادرة ارتفعت بالفعل، في حين تراجع اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي.

التأثير الإقليمي والعربي

لا تقتصر تداعيات الأزمة على البلدين فقط، بل تمتد إلى الاقتصاد الكويتي والعربي الذي يعتمد على استقرار التجارة العالمية. فكل اضطراب بين واشنطن وبكين يؤثر في الأسعار والنمو الاقتصادي في المنطقة. لذلك، قد تلجأ بعض الدول العربية إلى تنويع شراكاتها التجارية لتقليل الاعتماد على الأسواق المتأثرة بالنزاع بين العملاقين.

ختامًا

في المحصلة، لا تمثل الأزمة خلافًا تجاريًا بسيطًا، بل صراعًا استراتيجيًا طويل الأمد بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم. واستمرار التصعيد سيؤدي إلى آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، بينما يبقى الحل في العودة إلى الحوار والدبلوماسية الاقتصادية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com