إسرائيل تؤكد إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بعد وصول الرهائن

أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستبدأ إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فور تأكيد وصول الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى إسرائيل.
وبالتالي، فإن عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ستكون مرتبطة مباشرة بوصول الرهائن الأحياء إلى الحدود الإسرائيلية.

تصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي

وقالت شوش بدرسيان، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في إحاطة صحافية:
“سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بمجرد أن تؤكد إسرائيل وصول جميع رهائننا المقرر إطلاق سراحهم الإثنين عبر الحدود”.
وبالإضافة إلى ذلك، سبق أن أعلنت بدرسيان أن عملية الإفراج عن الرهائن الأحياء، وعددهم 20، ستبدأ صباح الإثنين، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.

استلام جثث الرهائن المتوفين

وأضافت المتحدثة أن إسرائيل مستعدة أيضًا لاستلام جثث 28 رهينة توفوا أثناء احتجازهم، وذلك بعد الانتهاء من تسلم الرهائن الأحياء.
وعليه، ستكون العملية متعددة المراحل، بحيث يتم أولًا تسليم الأحياء ثم الجثث، بما يضمن سلامة جميع الأطراف ويقلل من المخاطر.

تصريح قيادي حماس حول الإفراج

وفي وقت سابق من السبت، أفاد قيادي في حركة حماس بأن الإفراج عن 48 رهينة، أحياء وأموات، وغالبيتهم من الإسرائيليين، في غزة سيبدأ صباح الإثنين.
وقال أسامة حمدان في مقابلة مع “فرانس برس”: “بحسب الاتفاق الموقع، من المقرر أن يبدأ التبادل صباح الإثنين كما هو متفق عليه، ولا يوجد تطورات جديدة في هذا الشأن”.
وبالتالي، يؤكد هذا التصريح التزام الطرفين بالجدول الزمني المتفق عليه مسبقًا.

المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار

وعقب عودة الرهائن من غزة، ستشرع إسرائيل في إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها.
وذلك وفق ما نصت عليه بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين الطرفين بوساطة أميركية.
كما تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الثقة بين الطرفين وتهيئة الأجواء لاستقرار أكبر في المنطقة.

الأبعاد الإنسانية والدبلوماسية

في هذا السياق، يمثل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جزءًا من جهود دولية لتخفيف التوتر وإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
وبالإضافة إلى ذلك، يعكس الاتفاق دور الوسطاء الدوليين في الوصول إلى تسوية مرحلية تحمي المدنيين وتحد من التصعيد العسكري.
وعليه، فإن نجاح هذه الخطوة سيكون له أثر إيجابي على حياة الأسرى وذويهم، كما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين في غزة.

ختامًا

نتيجةً لذلك، تبرز أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية والجدول الزمني لتنفيذ تبادل الأسرى.
كما أن متابعة تطبيق هذه البنود تعكس حرص إسرائيل وحماس على التعاون المؤقت لضمان الأمن الإقليمي، وبالتالي فهي خطوة أساسية نحو خفض التوتر وبناء أسس للتفاوض المستقبلي.