يثير مستقبل ملكية مانشستر يونايتد جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة مع تزايد التكهنات حول نية عائلة غلايزر، المالكة الحالية للنادي، في دراسة عروض بيع جديدة أو البحث عن استثمارات إضافية. فهل اقتربت نهاية حقبة الغلايزر المثيرة للجدل؟
راتكليف يدخل الصورة والبيع الكامل لا يزال خياراً
شهدت الفترة الماضية تغيراً محورياً بدخول رجل الأعمال البريطاني، السير جيم راتكليف، الذي استحوذ على حصة مؤثرة في النادي. لم يقتصر دوره على الاستثمار المالي، بل تولى مسؤولية إدارة الشؤون الرياضية، مما أعطى انطباعاً بأن البيع الكامل قد لا يكون وشيكاً.
ومع ذلك، يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون تمهيداً لعملية استحواذ كاملة في المستقبل، حيث يبقى خيار البيع النهائي مطروحاً بقوة على طاولة عائلة غلايزر.
تصريحات آل الشيخ تشعل الجدل
أضافت التصريحات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمستشار السعودي تركي آل الشيخ المزيد من الزخم للقضية. حديثه الأولي عن وجود “مرحلة متقدمة” في مفاوضات بيع النادي أحدث ضجة كبيرة بين الجماهير والمتابعين.
لكن آل الشيخ عاد وأوضح موقفه سريعاً، مؤكداً أنه أدلى بهذه التصريحات بصفته “مشجعاً يأمل حدوث الصفقة”، نافياً أي دور رسمي له كمستثمر. هذه التوضيحات أعادت الأمور إلى مربع التكهنات مرة أخرى، لكنها كشفت عن حجم الاهتمام العالمي بمستقبل النادي. يمكنك قراءة المزيد عن [أخبار انتقالات اللاعبين في مانشستر يونايتد .
كم تبلغ قيمة مانشستر يونايتد؟
تشير تقارير إعلامية متخصصة إلى أن أي عرض جاد للاستحواذ الكامل على النادي يجب أن يتجاوز حاجز 5 مليارات جنيه إسترليني. ويؤكد الخبراء أن إتمام صفقة بهذا الحجم ليس بالأمر السهل.
تتطلب العملية إجراءات قانونية ومالية معقدة، بالإضافة إلى تدقيق شامل وموافقات رسمية من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والجهات التنظيمية الأخرى، وهو ما يجعل أي حديث عن بيع سريع أمراً مستبعداً.
صفحة جديدة في تاريخ الشياطين الحمر
في النهاية، يظل مستقبل ملكية مانشستر يونايتد غامضاً. وبينما تستمر الشائعات، يتفق الجميع على أن دخول مستثمر جديد برؤية مختلفة قد يمثل بداية صفحة جديدة في تاريخ النادي، الذي عانى من تراجع نتائجه وأدائه في السنوات الأخيرة. تأمل الجماهير أن تساهم أي تغييرات قادمة في استعادة بريق “الشياطين الحمر” على الساحة الأوروبية والعالمية.
