الجمعة - 2025/10/10 11:34:59 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

زلزالان قويان يضربان جنوب الفلبين ويتسببان في مقتل سبعة أشخاص على الأقل

محتوي الخبر

ضرب زلزالان قويان، صباح الجمعة، سواحل جنوب الفلبين، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، في حين شهدت المناطق القريبة من مركز الزلزال أضرارًا كبيرة في المباني والبنية التحتية. وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الفلبينية، بلغت شدة الزلزال الأول 7.4 درجات على مقياس ريختر، ووقع في مياه بلدة “ماناي” بمقاطعة “دافاو أورينتال”.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت السلطات أن الزلزال وقع على عمق متوسط في البحر، مما أدى إلى اهتزازات قوية شعر بها السكان في عدد من الجزر المجاورة. كما أن الهزات كانت كافية لإطلاق تحذيرات أولية من احتمال حدوث موجات تسونامي على طول السواحل الجنوبية.

تحذيرات تسونامي وإجلاء السكان

عقب الزلزال الأول، أصدرت هيئة الأرصاد تحذيرًا عاجلًا من تسونامي، حيث شمل التحذير المناطق الواقعة ضمن نطاق 300 كيلومتر من مركز الزلزال، بما في ذلك أجزاء من إندونيسيا. ومع ذلك، وبعد تقييم موجات المد في البحر، أعلنت السلطات لاحقًا رفع التحذير، مطمئنة السكان بأن خطر التسونامي قد تراجع.

في المقابل، سارعت فرق الإنقاذ المحلية إلى إجلاء مئات العائلات من القرى الساحلية احترازًا، خصوصًا بعد أن تبع الزلزال الأول هزة ثانية قوية. علاوة على ذلك، نصحت السلطات المواطنين بالبقاء في أماكن آمنة وتجنب العودة إلى المباني المتضررة حتى إشعار آخر.

أضرار مادية واسعة النطاق

نتيجةً لذلك، تعرضت البنية التحتية في بعض المدن القريبة لأضرار جسيمة، حيث انهارت جدران العديد من المنازل والمحال التجارية، كما تشققت الطرق الرئيسية. وأوضح المسؤولون المحليون أن بعض المدارس والمستشفيات عانت من تصدعات واضحة، بينما انقطع التيار الكهربائي عن عدة مناطق.

على سبيل المثال، في بلدة “ماتي”، أفادت التقارير المحلية بأن سكانها خرجوا إلى الشوارع خوفًا من انهيار المباني. كما أن فرق الطوارئ تعمل على إزالة الأنقاض وفتح الطرق المتضررة، في محاولة لتسهيل عمليات الإنقاذ والإغاثة.

جهود الإنقاذ والمساعدات العاجلة

بدورها، أطلقت الحكومة الفلبينية خطة استجابة عاجلة بالتعاون مع القوات المسلحة وفرق الدفاع المدني. وبعد ذلك، جرى إرسال فرق متخصصة لتقييم الأضرار وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للضحايا. كما أن الرئيس الفلبيني دعا إلى اجتماع طارئ لمراجعة تدابير السلامة والتعامل مع تداعيات الكارثة.

كذلك، أعلنت عدة منظمات إنسانية، من بينها الصليب الأحمر الفلبيني، عن إرسال فرق دعم ومعدات طبية إلى المناطق المنكوبة. علاوة على ذلك، أكدت وزارة الصحة أنها أرسلت أطباءً وممرضين إلى المستشفيات القريبة من مركز الزلزال لتقديم العناية العاجلة للمصابين.

توقعات بهزات ارتدادية وتحذيرات مستقبلية

من جهة أخرى، حذّر الخبراء من احتمال وقوع هزات ارتدادية خلال الأيام المقبلة. لذلك، نصحوا السكان بتوخي الحذر ومتابعة التحذيرات الرسمية أولًا بأول. كما أن هيئة المسح الجيولوجي أوضحت أن النشاط الزلزالي في المنطقة لا يزال مستمرًا، مما يستدعي البقاء في حالة تأهب قصوى.

وبينما بدأت الحياة تعود تدريجيًا في بعض المناطق، لا تزال آثار الزلزالين واضحة على الوجوه والبيوت، إذ يعيش السكان حالة من الخوف والترقب. ومع ذلك، تؤكد الحكومة أن عمليات الإنقاذ مستمرة وأن الدعم الدولي قد يبدأ في الوصول خلال الساعات القادمة.

خاتمة

في النهاية، يظهر أن ما شهدته الفلبين يعكس هشاشة الوضع الجيولوجي في المنطقة المعروفة بكثرة نشاطها الزلزالي. لذلك، يرى الخبراء أن تعزيز البنية التحتية وتطوير نظم الإنذار المبكر يمثلان أولوية قصوى لتقليل الخسائر في المستقبل. وبالرغم من صعوبة الموقف، فإن روح التضامن والتعاون بين السكان والسلطات تبقى الأمل الأكبر في تجاوز آثار هذه الكارثة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com