أكدت حركة حماس لقناة القاهرة الإخبارية استعدادها لتسليم جميع الرهائن والمحتجزين الأحياء والجثامين. وأوضحت أن هذا القرار يأتي دعمًا للجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار.
كما ذكرت حماس أنها تتعامل بإيجابية مع المقترحات المقدمة من مصر وقطر وتركيا بشأن تنفيذ خطة ترامب، مؤكدة أن الحل السياسي هو الطريق الأفضل لوقف المعاناة في القطاع.
وفود من قطر وتركيا والولايات المتحدة تصل شرم الشيخ
وصلت وفود دبلوماسية من قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى شرم الشيخ للمشاركة في الاجتماعات الخاصة بتنفيذ خطة ترامب.
وتسعى الوفود إلى تنسيق المواقف بين الدول المشاركة لضمان تنفيذ الخطة بشكل سريع وفعّال.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل المبعوثون على وضع جدول زمني واضح وتفاصيل دقيقة لكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
كما ناقشت الوفود آليات الرقابة والمتابعة لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق.
مصر تكثّف جهودها لإنجاح الخطة
من جانبها، كثّفت مصر تحركاتها السياسية خلال الأيام الأخيرة.
وعقدت اجتماعات متواصلة في القاهرة وشرم الشيخ مع ممثلين عن الأطراف كافة.
وتهدف هذه الجهود إلى التوصل إلى اتفاق شامل يحدد آليات تنفيذ خطة ترامب بشكل منظم.
كما تركز القاهرة على ضمان وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى غزة.
علاوة على ذلك، تعمل مصر على وضع آلية شفافة لتبادل الرهائن والمحتجزين، بالتنسيق مع واشنطن والدوحة وأنقرة.
وتركز القاهرة على تثبيت الهدنة وضمان استمرارها، إلى جانب دعم المفاوضات السياسية المقبلة.
تحركات عربية ودولية متوازية
في المقابل، تواصل الدول العربية والإقليمية عقد لقاءات مكثفة لدعم الخطة الأميركية.
واجتمع مسؤولون من قطر وتركيا ومصر في جلسات ثنائية وثلاثية لمناقشة التفاصيل الفنية والسياسية.
كما قدّم مسؤولون أميركيون مقترحات جديدة لتسهيل المفاوضات وضمان تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
بالإضافة إلى ذلك، بحثت الأطراف فكرة إنشاء آلية دولية لمراقبة التنفيذ ومنع أي خرق محتمل للهدنة.
مواقف متباينة تجاه خطة ترامب
رحبت بعض الأطراف الإقليمية بالخطة، معتبرة أنها تمثل خطوة مهمة نحو الاستقرار ووقف التصعيد في غزة.
بينما عبّر آخرون عن تحفظهم على بعض البنود التي تحتاج إلى مزيد من الضمانات.
ورغم ذلك، تؤكد مصر التزامها بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق حل سياسي دائم ومتوازن.
كما شددت على أهمية استمرار التنسيق الإقليمي للحفاظ على فرص السلام.
توقعات المرحلة المقبلة
من المتوقع أن تشهد شرم الشيخ خلال الأيام القادمة اجتماعات جديدة بمشاركة وفود عربية ودولية.
وسيتم خلالها مراجعة البنود التنفيذية للخطة وتحديد الخطوات التالية بدقة.
وقد تصدر الدول المشاركة بيانًا مشتركًا لتوضيح التزاماتها وتأكيد دعمها للجهود الإنسانية في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تدرس الولايات المتحدة إعلان مبادرة اقتصادية لدعم إعادة إعمار القطاع.
ويرى مراقبون أن التنسيق المصري–القطري–التركي يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة.
كما يتوقع أن تساهم هذه الجهود في فتح باب جديد أمام السلام والاستقرار في المنطقة.
