الخميس - 2025/10/09 2:02:03 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

من البيت الأبيض إلى غزة.. نوبل للسلام أمام 10 مرشحين يجمعون السياسة والبيئة والإنسانية

محتوي الخبر

أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بإعلانه خطة لوقف الحرب في غزة. قدّم ترامب المبادرة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد أنه يسعى لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
لكن محللين شككوا في جدوى الخطة، وقالوا إن ترامب لم يوضح تفاصيل تنفيذها على الأرض.

دعم دولي وترشيحات متزايدة

وجّهت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة رسالة إلى لجنة نوبل للسلام في النرويج. طالبت الرسالة اللجنة بمنح ترامب الجائزة تقديرًا لجهوده. وقالت العائلات إن مبادرته تمثل أملًا لإنهاء المعاناة الإنسانية.

كما أعلن رئيس وزراء أستراليا دعمه لترشيح ترامب، مؤكدًا أن أي زعيم يسعى بصدق لوقف الحرب يستحق التكريم. وأضاف أن نجاح الخطة سيكون الاختبار الحقيقي لمصداقية ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الجائزة تُمنح على أفعال ملموسة لا على التصريحات. وقال إن العالم ينتظر تحركًا فعليًا من واشنطن لوقف القتال ودعم إعادة إعمار غزة.

تحفّظات ومخاوف سياسية

ورغم الزخم الإعلامي، أكدت لجنة نوبل النرويجية استقلالها ورفضها لأي ضغط سياسي. وأشار باحثون إلى أن اللجنة لا تعتمد على الوعود، بل على إنجازات مثبتة. لذلك لم تُدرج الخطة رسميًا ضمن الترشيحات.

ويرى محللون أن ترامب يسعى من خلال الخطة لاستعادة مكانته بعد عودته إلى البيت الأبيض. وقالوا إن المبادرة تحمل أهدافًا انتخابية أكثر من كونها خطة سلام متكاملة.

في المقابل، حذر مراقبون من استغلال الأزمة لأهداف سياسية. وأكدوا أن نجاح المبادرة يحتاج إلى توافق حقيقي بين الأطراف.
كذلك، تتعامل دول عربية بحذر مع الخطة. فهي ترحب بأي مبادرة توقف الحرب، لكنها تشكك في قدرة واشنطن على فرض تسوية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين.

بين الطموح والواقع

يقدّم ترامب نفسه كصانع سلام يسعى لإنهاء الحروب في الشرق الأوسط. وقال في المؤتمر إن خطته “الفرصة الأخيرة لإنقاذ غزة”. وأكد أن بلاده تملك النفوذ اللازم لإجبار الأطراف على وقف النار.

لكن الخبراء شددوا على أن نجاح الخطة يتطلب تعاونًا فعليًا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية. كما يحتاج إلى دعم عربي ودولي واسع.
وأوضحوا أن الولايات المتحدة لا تستطيع بمفردها فرض سلام دائم، وأن على ترامب بناء تحالف دبلوماسي قوي لدعم مبادرته.

ويرى سياسيون أن ترامب يحاول تعزيز صورته كرجل دولة عالمي بعد الانتقادات التي واجهها سابقًا. وقال بعضهم إن السلام الحقيقي يتطلب خطوات ملموسة مثل فتح المعابر وتقديم المساعدات وبدء الإعمار.

تباين المواقف الإعلامية

تناولت وسائل الإعلام العالمية الخطة بآراء مختلفة. فقد رحبت صحف أمريكية بها ووصفتها بأنها محاولة جريئة لإنهاء الحرب.
لكن صحف أوروبية رأت أنها حملة سياسية لتحسين صورة ترامب، مشيرة إلى غياب خطة تنفيذ واضحة.

كما قال خبراء في القانون الدولي إن أي اتفاق سلام يحتاج إلى التزامات قانونية ملزمة لجميع الأطراف.
وأكدوا أن تجاهل هذه الأطر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بسرعة، كما حدث في مبادرات سابقة.

بالإضافة إلى ذلك، شدد محللون على ضرورة وجود رقابة دولية تضمن تنفيذ البنود بدقة، لأن غياب الرقابة يؤدي غالبًا إلى فشل الاتفاقيات.

الخلاصة

يقف دونالد ترامب اليوم أمام اختبار حقيقي بين الطموح والواقع. فهو يحاول استعادة مكانته العالمية من خلال خطة تحمل وعودًا كبيرة.
لكن العالم ينتظر تنفيذًا فعليًا يوقف القتال ويعيد الأمل إلى غزة.

فإذا نجحت الخطة، قد تفتح الطريق أمامه نحو جائزة نوبل للسلام.
أما إذا فشلت، فستبقى مثالًا جديدًا على الفجوة بين الشعارات السياسية والنتائج الواقعية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com