ينتظر الفنان محمد رمضان أولى جلسات محاكمته في الدعوى المرفوعة ضده بسبب أغنية “رقم واحد يا أنصاص” التي نشرها على قناته بموقع يوتيوب.
وتتهم الدعوى الفنان بنشر محتوى يخالف القانون والأعراف العامة.
تفاصيل الدعوى المقدمة
تقدّم محامٍ بدعوى جنحة مباشرة ضد محمد رمضان، مؤكدًا أن كلمات الأغنية تحرض على العنف وتخالف العادات والتقاليد المصرية.
وأوضح أن الأغنية تحمل ألفاظًا لا تليق بالذوق العام، وأن نشرها على الإنترنت يجعلها متاحة للأطفال والمراهقين، مما يزيد من خطرها.
بالإضافة إلى ذلك، شدد المحامي على أن الفيديو المصوَّر للأغنية يروج للتفاخر والاعتداد بالنفس بشكل سلبي، معتبرًا أنه يسيء للمجتمع.
مبررات الدعوى
قال المحامي إن تصرف الفنان يمثل خرقًا للقانون المصري، لأن المحتوى يتضمن إشارات تدعو إلى السلوك العدواني والتمرد.
كما أشار إلى أن محمد رمضان واجه انتقادات مماثلة سابقًا بسبب بعض أعماله الفنية. لذلك، طالب بتطبيق القانون بصرامة.
الجدل بين الجمهور
في المقابل، انقسمت آراء الجمهور. فالبعض يرى أن محمد رمضان يمارس حرية الإبداع، بينما يرى آخرون أن الحرية لا تعني الإساءة للذوق العام.
وعلى الرغم من الجدل، حققت الأغنية مشاهدات مرتفعة جدًا خلال أيام قليلة، مما يدل على شعبيته الكبيرة.
لكن خبراء إعلاميين حذروا من تأثير الأغنية على فكر الشباب، وطالبوا بفرض ضوابط على المحتوى الفني المنشور عبر الإنترنت.
رأي القانونيين
أكد قانونيون أن القضية تعتمد على تفسير المحكمة للقانون، وهل تعتبر الأغنية فعلًا تمس النظام العام أو تحرض على العنف.
وأشاروا إلى أن حرية التعبير مكفولة، لكنها مشروطة بعدم الإضرار بالمجتمع أو مخالفة القيم العامة.
موقف محمد رمضان
حتى الآن، لم يعلق محمد رمضان رسميًا على القضية.
لكن من المتوقع أن يدافع عن نفسه مؤكدًا أن أعماله فنية وترفيهية فقط.
وقد يحاول فريق دفاعه إثبات أن كلمات الأغنية تندرج ضمن حرية الإبداع الفني.
بين الإبداع والمسؤولية
في الختام، تطرح القضية سؤالًا مهمًا: أين تنتهي حرية الإبداع وتبدأ المسؤولية المجتمعية؟
فالفن يعبر عن الواقع، لكنه يجب أن يحترم القيم والثقافة.
ولذلك، تبقى قضية محمد رمضان اختبارًا لتوازن الفن والقانون في مصر.