الثلاثاء - 2025/10/07 5:55:03 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

حماس توافق جزئيًا على مقترحات دولية وتبدي تحفظات على شروط سياسية وأمنية

محتوي الخبر

أعلنت حماس يوم ٤ أكتوبر ٢٠٢٥ موافقتها على بعض بنود المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة. لكنها رفضت البنود التي تمس سلاحها ودورها السياسي. وأكدت أن الموافقة جاءت لتخفيف المعاناة الإنسانية دون التخلي عن ثوابتها.

ودرس البيان المقترح المكوّن من ٢٠ بندًا، ويشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتشكيل إدارة مدنية جديدة للقطاع. وأوضح البيان أن الموافقة الجزئية تهدف إلى تسهيل الوضع الإنساني وتحسين الخدمات، بالإضافة إلى دعم أي جهد يخفف الحصار المفروض منذ سنوات.

بنود التبادل والإدارة المدنية

وافقت حماس على صفقة تبادل تشمل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا و1700 معتقل بعد 7 أكتوبر. كما قبلت بفكرة إدارة مدنية للقطاع عبر هيئة فلسطينية من التكنوقراط المستقلين.

وأكدت الحركة أن الإدارة يجب أن تكون تحت إشراف فلسطيني كامل دون تدخل خارجي. وذكرت أن الهدف هو تسهيل المساعدات ورفع المعاناة، مع فتح المعابر ورفع الحصار.

رفض نزع السلاح أو الوصاية الدولية

رفضت حماس البنود التي تنص على نزع سلاحها أو فرض رقابة دولية على القطاع. وقالت إن سلاح المقاومة خط أحمر، لأنه الضمانة الأساسية للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

كما رفضت فكرة لجنة الرقابة الدولية “مجلس السلام”، واعتبرتها وصاية مرفوضة. وأوضحت أن أي إدارة مستقبلية يجب أن تكون نابعة من توافق وطني فلسطيني.

كذلك، رفضت حماس أي مقترح يبقي على الوجود الإسرائيلي في المعابر أو إقامة مناطق عازلة داخل غزة. وأكدت أن هذه البنود تمس السيادة الفلسطينية.

موقف واشنطن والمجتمع الدولي

وصفت واشنطن رد حماس بأنه “إيجابي جزئيًا” ويمكن البناء عليه. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن ستواصل جهودها مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وأضاف أن قبول حماس لبعض البنود خطوة أولى نحو حل أوسع. كذلك تعمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على مبادرة موازية تركز على الجوانب الإنسانية، خاصة بعد التحذيرات من انهيار النظام الصحي ونقص الإمدادات في غزة.

رد إسرائيل وتباين المواقف

اعتبرت إسرائيل رد حماس “غامض وغير كافٍ”، مؤكدة رفضها أي اتفاق لا يشمل نزع السلاح وإعادة السيطرة على المعابر. وردّت حماس بأن “إسرائيل لا يمكن أن تكون طرفًا في أي رقابة على غزة”، مشددة على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بعودة الاحتلال بأي صيغة.

آفاق المفاوضات المقبلة

من المتوقع عقد جولات تفاوض جديدة في القاهرة والدوحة خلال الأيام المقبلة. وتهدف لتقريب وجهات النظر حول النقاط العالقة.

في النهاية، يعكس موقف حماس مرونة مشروطة. إذ أبدت استعدادها لمناقشة الملفات الإنسانية والإدارية، لكنها تتمسك بسلاحها وبحقها في تقرير المصير. لذلك تبقى المفاوضات مفتوحة ومعقدة وسط ضغوط دولية لإنهاء الحرب وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com