ترامب يعلن أن خطة إنهاء حرب غزة «صفقة عظيمة» تضمن أمن إسرائيل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن الاتفاق الذي طرحه لإنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس يمثل «صفقة عظيمة لإسرائيل». وأوضح أن مقترحه المكون من 20 بندًا يهدف إلى وقف الحرب المستمرة وضمان الأمن للطرفين.

تفاصيل الخطة

أكد ترامب أن المبادرة الأميركية تقوم على تحقيق الأمن والسلام معًا. كما تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة إعمار البنية التحتية. كما تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المدنية، بالتوازي مع رقابة دولية لضمان التنفيذ.

وعلاوة على ذلك، تتضمن المبادرة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، في خطوة تهدف لبناء الثقة بين الجانبين.

موقف حركة حماس

في المقابل، رحبت حماس بما وصفته بـ«الجهود الإيجابية» لوقف الحرب، معلنة قبولها بعض البنود الأساسية.
على سبيل المثال، وافقت الحركة على إنهاء العمليات العسكرية وتبادل الأسرى. ومع ذلك، ما زالت بعض النقاط قيد النقاش، خاصةً ما يتعلق بإدارة المعابر وآليات الإعمار.

وبينما أكدت الحركة حرصها على ضمان أمن المدنيين، شددت على ضرورة وجود ضمانات دولية واضحة تحول دون تكرار المواجهات.

الموقف الإسرائيلي والدعم الإقليمي

من جانبها، أبدت إسرائيل تحفظات على بعض البنود لكنها رحبت بمبدأ ضمان الأمن الكامل. في المقابل، اعتبرت دول مثل مصر وقطر والأردن أن المقترح الأميركي يشكل فرصة واقعية لإنهاء الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، أجرت واشنطن مشاورات موسعة مع هذه الدول قبل الإعلان عن الخطة، لضمان دعم إقليمي ودولي قوي.

كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن تنفيذ الاتفاق سيتطلب مراحل تدريجية وتعاونًا وثيقًا مع الأمم المتحدة.

تصريحات ترامب

قال ترامب إن المبادرة حظيت بـ«دعم واسع من قادة المنطقة». وأضاف أن الهدف هو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأكد أن إدارته ستعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة، على تطبيق الاتفاق على مراحل لتفادي انهياره.
وبحسب ترامب، فإن هذه «الصفقة العظيمة» تمثل أفضل فرصة لتحقيق الاستقرار منذ سنوات، مشيرًا إلى أن وقف الحرب وإعادة بناء غزة أولوية عاجلة.

دلالات سياسية

من ناحية أخرى، يرى محللون أن المبادرة تأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب بسبب تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
لذلك، يعتبر كثيرون أن خطة ترامب قد تكون فرصة حقيقية لتغيير مسار الصراع، إذا التزمت الأطراف بتنفيذها.
ومع ذلك، تبقى هناك عوائق حقيقية، أبرزها غياب الثقة المتبادلة وتحديات الإشراف الدولي.

خاتمة

في الختام، تُعد مبادرة ترامب محاولة جديدة لإنهاء النزاع الطويل في غزة، وتحقيق توازن بين الأمن والسلام.
وبينما يُعد الرد الإيجابي من حماس خطوة مهمة، إلا أن تحقيق سلام دائم يحتاج إلى تعاون دولي واسع وضمانات تنفيذية تضمن التزام الجميع.