الثلاثاء - 2025/10/07 5:55:03 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تسريبات تكشف نفوذ بلير وإليسون: المال والتكنولوجيا في خدمة إسرائيل

محتوي الخبر

لم تعد العلاقة بين السياسة والمال مجرد فرضية، بل أصبحت وثائق ورسائل داخلية تفضح حجم النفوذ الذي يُمارس خلف الكواليس لصالح إسرائيل.
في قلب هذه الدائرة يقف رجلان: توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الذي يعيد تقديم نفسه كـ”وسيط دولي”، ولاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل وأحد أثرياء العالم.

إيميلات واشنطن: تحذيرات مبكرة من كارثة

في رسالة داخلية بتاريخ أكتوبر 2023، كتبت مسؤولة بارزة في البنتاغون أن خطط الإخلاء الشامل في غزة قد تؤدي إلى “كارثة إنسانية، وربما انتهاكات تُعتبر جرائم حرب”.
وفي مراسلة أخرى، وصف دبلوماسي أميركي الوضع بأنه “تجربة غير مسبوقة في التهجير الجماعي”.

هذه العبارات، كما كشفت رويترز، تعكس أن القلق من السياسات الإسرائيلية لم يكن مجرد حديث إعلامي، بل هاجس حقيقي داخل أروقة القرار الأميركي.

إليسون: “اختبار الولاء” لإسرائيل

تسريبات نسبت لمجموعة Handala تحدثت عن مراسلات بين إليسون والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور عام 2015.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام، فقد “قيّم إليسون ولاء السيناتور ماركو روبيو تجاه إسرائيل قبل دعمه سياسيًا”.

هذه المعلومة، وإن لم تُعرض وثائقها الأصلية للرأي العام بعد، تكشف عن مستوى غير مألوف من تداخل المال بالتأثير السياسي خدمةً لأجندة إسرائيل.

بلير: مشروع سلطة انتقالية في غزة

وثيقة مسرّبة من 21 صفحة، نشرتها صحيفة ذا غارديان، تصوّر خطة لإنشاء “سلطة انتقالية دولية لغزة (GITA)” يكون بلير على رأسها.
النصوص المسرّبة وصفت المهمة بأنها “إدارة انتقالية بتمثيل فلسطيني محدود وتنسيق دولي واسع”.

هذا الاقتباس أثار موجة جدل، إذ اعتبره محللون محاولة لإعادة صياغة الوصاية الدولية على غزة تحت غطاء إنساني.

معهد بلير وذراع أوراكل

أما على مستوى النفوذ المالي، فقد أكّد تقرير استقصائي لـ Lighthouse Reports أن دعم إليسون المالي الضخم لمعهد بلير للتغيير العالمي (TBI) جعل منه “أداة للترويج لحلول أوراكل التقنية لدى الحكومات”.

ما يعني أن المعهد لم يعد مجرد مركز أفكار، بل تحول إلى ذراع ضغط سياسي واقتصادي.

الخلاصة

عندما تقول وثائق رسمية في واشنطن إن “ما يحدث قد يرقى لجرائم حرب”، وتظهر تسريبات عن رجال أعمال يفحصون ولاء سياسيين أميركيين “من أجل إسرائيل”، وتتسرب خطط دولية تضع غزة تحت إدارة “مؤقتة”، فإن الصورة تصبح أوضح:

هذه ليست أحداثًا متفرقة، بل شبكة متشابكة من الإيميلات والمال والسياسة والتكنولوجيا، تصب جميعها في مصلحة إسرائيل على حساب الحقيقة والعدالة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com