في خطوة غير مسبوقة، كشفت شركة أوروبية عن ظهور أول ممثلة من صنع الذكاء الاصطناعي تحمل اسم «تيلي نورود»، ما أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل الممثلين الحقيقيين في عالم السينما.
وجرى الكشف عن الشخصية خلال مؤتمر صناعة السينما في زيوريخ، حيث عرض مقطع فيديو قصير أظهر أداء «نورود» بأسلوب يحاكي الممثلات الحقيقيات في الطموح والشخصية. المشروع تقف وراءه شركة Xicoia التابعة لمجموعة الإنتاج الهولندية Particle6، التي أعلنت أن هذه الخطوة تمثل بداية لسلسلة من «الممثلين الرقميين» القادرين على الظهور في الأفلام والإعلانات.
ورغم الإبهار التقني الذي أظهرته «تيلي نورود»، إلا أن ردود الفعل كانت متباينة. فقد أعربت نقابة ممثلي الشاشة الأميركية (SAG-AFTRA) عن رفضها للفكرة، مؤكدة أن الإبداع يجب أن يظل في يد البشر. أما النجمة البريطانية إميلي بلانت، فوصفت المشروع بأنه «مقلق» ويهدد مستقبل المهنة.
ويرى بعض النقاد أن التجربة ليست سوى حملة دعائية مبتكرة، بينما اعتبرها آخرون مؤشراً لتحول عميق في صناعة الترفيه، قد يعيد تعريف مفهوم النجومية والتمثيل في العصر الرقمي.
وفيما تروج الشركات لفكرة خفض تكاليف الإنتاج وتوسيع الخيارات أمام صُنّاع الأفلام، يحذر المعارضون من أن العاطفة الإنسانية والتجربة الواقعية لا يمكن تقليدها عبر الخوارزميات.
وبين الطموح التكنولوجي والخشية من فقدان الروح الإنسانية، تبقى «تيلي نورود» عنواناً لصراع جديد قد يحدد ملامح مستقبل هوليوود لعقود قادمة.