أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل أن حركة حماس أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، سواء الأحياء أو الجثامين، وذلك وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
موافقة شاملة على تبادل الأسرى
أوضحت الحركة أنها تقبل بصيغة التبادل كاملة. بالإضافة إلى ذلك، أكدت استعدادها للانخراط في مفاوضات مباشرة عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل التنفيذية.
علاوة على ذلك، شددت حماس على أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرصها على إنهاء ملف الأسرى بشكل عادل. كما أن الحركة ترى أن هذه المبادرة قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات.
تسليم إدارة غزة لهيئة مستقلة
من جهة أخرى، جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة تتكون من خبراء “تكنوقراط”. وبذلك، فهي تؤكد أنها مستعدة للتنازل عن السيطرة المباشرة لصالح إدارة مهنية، لا تتبع أي فصيل سياسي.
كذلك، أوضحت الحركة أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. كما أنها قد تمهد الطريق لإعادة بناء المؤسسات الرسمية وتوحيد الصف الفلسطيني.
وساطة دولية لتحريك المفاوضات
وفي هذا السياق، شددت حماس على أهمية دور الوسطاء الدوليين. لذلك، دعت إلى فتح قنوات اتصال جديدة مع أطراف إقليمية ودولية لضمان إنجاح المفاوضات.
على سبيل المثال، أشارت الحركة إلى أن دور مصر وقطر كان دائمًا محوريًا في تقريب وجهات النظر. وبالتالي، فإنها تتوقع استمرار هذا الدور في المرحلة المقبلة.
أبعاد سياسية وإنسانية
لا يقتصر الإعلان على البعد السياسي فقط، بل له أيضًا بعد إنساني كبير. إذ إن قضية الأسرى تُعد من أكثر الملفات حساسية بالنسبة للشعب الفلسطيني. ولهذا السبب، ترى حماس أن الإفراج عن الأسرى سيكون بمثابة إنجاز وطني وإنساني في آن واحد.
في المقابل، يعتبر الاحتلال أن ملف الأسرى ورقة ضغط قوية. لكن، مع ذلك، فإن طرح مبادرات جديدة قد يغيّر موازين التفاوض.
ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن يثير إعلان حماس ردود فعل متباينة. فمن ناحية، قد ترحب بعض الأطراف الفلسطينية بهذه الخطوة باعتبارها مدخلًا للمصالحة. ومن ناحية أخرى، قد تتحفظ بعض القوى على الصيغة المطروحة.
كذلك، فإن الجانب الإسرائيلي سيحتاج إلى دراسة المقترح بدقة. نتيجةً لذلك، قد يتأخر الإعلان عن موقف رسمي حتى يتم تقييم المكاسب والخسائر.
التحديات أمام التنفيذ
رغم الترحيب المبدئي، إلا أن هناك تحديات كثيرة. أولًا، مسألة تحديد أعداد الأسرى وأسمائهم. ثانيًا، آلية التنفيذ والجدول الزمني. بعد ذلك، تأتي قضية الضمانات الدولية لمتابعة الالتزام من كلا الطرفين.
على الرغم من هذه التحديات، تؤكد حماس أن المرونة في التفاوض قد تفتح المجال أمام حلول عملية.
خلاصة
في المحصلة، يمكن القول إن إعلان حماس موافقتها على مقترح ترامب بشأن تبادل الأسرى وتجديد استعدادها لتسليم إدارة غزة لهيئة مستقلة يمثل تحولًا مهمًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعكس استعداد الحركة للدخول في تسوية سياسية جديدة، تقوم على المفاوضات عبر الوسطاء.
وبينما يترقب الشارع الفلسطيني الخطوات المقبلة، يبقى نجاح هذه المبادرة مرهونًا بمدى تجاوب الاحتلال، وبمدى جدية الأطراف الدولية في دعم هذا المسار.
