الخميس - 2025/10/02 12:49:24 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أسطول المساعدات الدولية لغزة يواصل رحلته رغم الترهيب الإسرائيلي

محتوي الخبر

أعلن أسطول المساعدات الدولية لغزة، المعروف باسم أسطول الصمود العالمي، أنه سيواصل رحلته على الرغم من المناورات الترهيبية التي نفذتها سفن عسكرية إسرائيلية. وأكد الأسطول أنه لن يتراجع عن هدفه الأساسي المتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

بالإضافة إلى ذلك، دعا قادة الأسطول المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الناشطين والمتطوعين الذين يبحرون على متن السفن، مشددين على أن مهمتهم سلمية وإنسانية بحتة.

تركيبة الأسطول ومكوناته

يتكون الأسطول من نحو 45 سفينة انطلقت بدايةً من إسبانيا مطلع سبتمبر. ثم واصل رحلته عبر البحر الأبيض المتوسط مرورًا بتونس. بعد ذلك، وصل إلى شمال السواحل المصرية، حيث أعلن صباح اليوم الأربعاء أنه يبحر على بعد 220 كيلومترًا تقريبًا من الأراضي الفلسطينية.

وعلاوة على ذلك، يضم الأسطول مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة. ويشارك في هذا التحرك شخصيات بارزة مثل مانديلا مانديلا حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، والناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ويؤكد هؤلاء المشاركون أن وجودهم يهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني المحاصر.

تفاصيل الحوادث الأخيرة

واجه الأسطول محاولات ترهيب متكررة من البحرية الإسرائيلية. فقد حاصرت إحدى السفن الحربية الإسرائيلية سفينة “ألما” بشكل عدائي لعدة دقائق. نتيجةً لذلك، اضطر القبطان إلى القيام بمناورة مفاجئة لتفادي الاصطدام المباشر.

كما استهدفت السفينة الإسرائيلية نفسها مركب “سيريوس” وكررت مناورات الترهيب ذاتها. وأوضحت النائبة الفرنسية ماري ميسمور، الموجودة على متن سيريوس، أنها شاهدت سفينتين مجهولتين اقتربتا بشدة، واستخدمت إحداهما ضوءًا مبهرًا، بالتزامن مع تعطيل الاتصالات عبر الرادار والإنترنت.

الموقف الدولي والإقليمي

إلى جانب ذلك، أرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنًا عسكرية لحماية الأسطول بعد تعرضه لهجمات بمسيّرات وقنابل حارقة في 23 و24 سبتمبر. وقد نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتلك الهجمات، مؤكدين أنها تمثل خرقًا للقوانين الدولية.

لكن في المقابل، طلبت الحكومة الإسبانية من الأسطول عدم دخول المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة. وأوضحت أن السفينة الإسبانية المرسلة للمرافقة لن تتجاوز هذه الحدود. كما اتخذت إيطاليا الموقف ذاته، حيث أوقفت فرقاطتها على بعد 150 ميلاً بحريًا فقط.

انتقادات موجهة لإيطاليا وإسبانيا

انتقد المنظمون هذا الموقف، معتبرين أنه محاولة لتقويض مهمة إنسانية سلمية. وأكدوا أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة إسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين. علاوة على ذلك، دعوا الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا في دعم الجهود الإنسانية.

في السياق ذاته، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول إلى التوقف الفوري عن التقدم. وبررت ذلك بضرورة إعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي يعتمد على خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة.

إصرار على استكمال المهمة

على الرغم من الضغوط والتهديدات، شدد قادة الأسطول على أنهم سيواصلون الإبحار حتى يصلوا إلى غزة. وأوضحوا أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم عن مهمتهم الإنسانية. لذلك، قرروا اتباع أقصى درجات الحذر عند دخول المنطقة البحرية القريبة من غزة، التي شهدت سابقًا اعتراضًا لسفن مشابهة مثل “مادلين” و”حنظلة”.

خلاصة

في النهاية، يواصل أسطول المساعدات الدولية لغزة مهمته في البحر الأبيض المتوسط متحديًا الترهيب الإسرائيلي والضغوط الأوروبية. وبالإضافة إلى البعد الإنساني للمهمة، يمثل الأسطول رسالة سياسية قوية بأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الحصار المفروض على غزة. لذلك، ستبقى الأنظار موجهة إلى البحر المتوسط لمتابعة ما إذا كان الأسطول سينجح في الوصول إلى وجهته النهائية أم سيتعرض لاعتراض جديد.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com