الأربعاء - 2025/10/01 12:17:19 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

نتنياهو بين الكرسي والدماء… «جون أوليفر» يفضح سياسات الاحتلال في حلقة مثيرة

محتوي الخبر

في حلقة مثيرة من برنامجه الشهير “Last Week Tonight”، سلط الإعلامي البريطاني الأميركي جون أوليفر الضوء على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورأى أوليفر أن نتنياهو يمثل، بسبب سياساته وتحالفاته وملفاته القضائية، عقبة كبرى أمام أي سلام.
وبالإضافة إلى ذلك، اعتبر أن استمرار الحرب في غزة مرتبط برغبة نتنياهو في البقاء بالسلطة مهما كانت التكلفة الإنسانية والسياسية.

زعيم مهووس بالسلطة

أولًا، ركّز أوليفر على شخصية نتنياهو، واعتبر أنه ينظر إلى منصب رئيس الوزراء كهوس شخصي لا كتكليف وطني.
وعلى سبيل المثال، استعرض البرنامج صورًا ساخرة تُظهر كيف يسعى نتنياهو لتقديم نفسه كزعيم قوي، بينما تعكس ممارساته نزعة ضيقة تقتصر على حماية موقعه السياسي.
وبالمقابل، شدّد أوليفر على أن مثل هذا السلوك يُضعف الثقة الداخلية والخارجية في القيادة الإسرائيلية.

تحالفات مع اليمين المتطرف

بعد ذلك، تناول أوليفر تحالفات نتنياهو مع شخصيات يمينية متشددة مثل إيتامار بن غفير وبيزاليل سموتريتش.
وأشار إلى أن هذه التحالفات لم تأتِ عن قناعة فكرية، بل بسبب الرغبة في البقاء بالسلطة.
وعلاوة على ذلك، أوضح أن هذه التحالفات تهدد استقرار إسرائيل والمنطقة، لأنها تمنح اليمين المتطرف قوة سياسية غير مسبوقة.
لكن في المقابل، يرى محللون أن استمرار هذه الشراكات يعمّق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي.

نتنياهو وأميركا… “من السهل دفعها”

انتقل أوليفر إلى العلاقات الأمريكية–الإسرائيلية.
وعرض مقطعًا أرشيفيًا لنتنياهو يتباهى بقدرته على التأثير في واشنطن قائلاً: “أميركا يمكن دفعها بسهولة”.
وبسبب ذلك، اعتبر أوليفر أن هذه الجملة تكشف عن عقلية انتهازية قائمة على الابتزاز السياسي.
وبالإضافة إلى ذلك، علق ساخرًا بأن نتنياهو لا يتردد في استغلال أقوى حليف لإسرائيل لتحقيق مصالحه الشخصية.

ملفات الفساد وتفكيك القضاء

ثم ركّز البرنامج على ملفات الفساد التي تلاحق نتنياهو.
وأشار إلى أن هذه القضايا دفعته إلى محاولة إضعاف الجهاز القضائي عبر خطط تستهدف صلاحيات المحكمة العليا.
نتيجةً لذلك، حذّر أوليفر من أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية.
وعلاوة على ذلك، فإنها تكشف عن نزعة استبدادية تهدف إلى حماية نفسه من المحاسبة، لا حماية الدولة.

غزة والدماء المستمرة

خصص أوليفر جزءًا واسعًا من الحلقة لمناقشة الحرب في غزة.
وأوضح أن استمرار العمليات العسكرية بعد هجوم 7 أكتوبر لا يمكن فصله عن شخصية نتنياهو السياسية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الكلفة الإنسانية المرتفعة – من آلاف القتلى والجرحى ودمار البنية التحتية – تعكس سياسة متعمدة لإطالة أمد الحرب.
ولذلك، خلص إلى أن استمرار نتنياهو في الحكم يعني استمرار النزيف الإنساني بلا نهاية واضحة.

تراجع الدعم الشعبي والدولي

على الرغم من محاولاته الظهور كقائد قوي، إلا أن الدعم الشعبي لنتنياهو داخل إسرائيل يتراجع.
وبحسب تقارير استشهد بها أوليفر، فإن عائلات الرهائن وقطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي باتت تنتقده علنًا.
وبالمثل، فإن الدعم الدولي له لم يعد كما كان؛ إذ بدأ العالم ينظر إليه كجزء من المشكلة لا الحل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن صور الضحايا في غزة أثّرت سلبًا على صورة إسرائيل عالميًا.

دعوة للتغيير

أخيرًا، ختم أوليفر حلقته بدعوة واضحة للتفكير في مستقبل إسرائيل بعد نتنياهو.
وأكد أن إزاحته من المشهد السياسي قد تمثل خطوة أولى لوقف الحرب، وفتح الباب أمام حل سياسي شامل.
ولذلك، شدّد على أن بقاء نتنياهو يعني استمرار المعاناة، بينما رحيله قد يفتح نافذة أمل جديدة.

الخلاصة

خلاصة ما طرحه جون أوليفر أن نتنياهو يجسد أزمة داخلية وخارجية في آن واحد.
فهو زعيم يربط مصير الدولة بمصيره الشخصي، ويجعل من بقاء الحرب وسيلة للبقاء السياسي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن فساده وتحالفاته المتطرفة يهددان الديمقراطية والاستقرار.
وبالتالي، فإن الرسالة الواضحة التي خرج بها الملايين من المشاهدين هي أن التغيير في القيادة قد يكون السبيل لإنهاء الدماء في غزة، وتقليل عزلة إسرائيل، واستعادة ما تبقى من صورتها الديمقراطية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com