أكد النائب محمد البديوي، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى القاهرة ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الراسخة بين البلدين. وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد عمق الثقة المتبادلة بين القيادتين، كما أنها تعكس متانة التحالف الاستراتيجي الذي يقوم على أسس راسخة من التفاهم المشترك.
علاقات تتجاوز الثنائية
أضاف البديوي أن العلاقات المصرية الإماراتية لم تعد مجرد علاقات ثنائية تقليدية. بل أصبحت نموذجًا يحتذى به عربيًا في التضامن والتنسيق. علاوة على ذلك، أوضح أن وحدة الرؤية بين القاهرة وأبوظبي تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات متلاحقة.
رسائل قوة وأخوّة
وأشار البديوي إلى أن زيارة محمد بن زايد لمصر تحمل رسائل قوة وأخوّة. فهي تؤكد أن البلدين يتحركان في مسار واحد يضع مصلحة الشعوب العربية في المقدمة. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن التعاون المستمر بينهما يبرز الإرادة السياسية في مواجهة التحديات المشتركة.
تعاون اقتصادي واستثماري
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والإمارات يعكس الثقة الكبيرة في مستقبل العلاقات. على سبيل المثال، أوضح أن الشراكات الاستثمارية تتجسد في مشروعات تنموية متعددة تسهم في خدمة الشعبين. كذلك، أكد أن هذه المشروعات لا تقتصر على قطاع واحد، بل تمتد لتشمل قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والخدمات.
التاريخ المشترك كصمّام أمان
وشدد البديوي على أن التاريخ المشترك بين مصر والإمارات يمثل عاملًا أساسيًا في ترسيخ العلاقات. كما أن الروابط العميقة بين الشعبين تضمن استمرار هذا التحالف. لذلك، يرى أن هذه العلاقة تعد صمّام أمان حقيقيًا للأمن القومي العربي.
أهمية الزيارة في ظل التحديات
وأوضح البديوي أن توقيت الزيارة يحمل دلالات مهمة. ففي وقت تشهد فيه المنطقة تقلبات سياسية وأمنية، تأتي زيارة محمد بن زايد لتؤكد التزام البلدين بمسار الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن هذا اللقاء يعزز التنسيق المستمر في الملفات الإقليمية، ويعكس وحدة الموقف في مواجهة المخاطر المشتركة.
نموذج عربي للتكامل
واعتبر البديوي أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا عربيًا للتكامل. ففي الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات اقتصادية وأمنية، يقدم هذا النموذج مثالًا حيًا على كيفية توظيف التحالفات الاستراتيجية لتحقيق التنمية والاستقرار معًا. علاوة على ذلك، أكد أن هذا التعاون يفتح الباب أمام شراكات عربية أوسع.
الخلاصة
اختتم البديوي تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة محمد بن زايد إلى القاهرة لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي. بل مثلت حدثًا محوريًا يعزز مسيرة التعاون المصري الإماراتي، ويدعم التحالف الاستراتيجي القائم على الثقة والتفاهم. لذلك، يرى أن مستقبل هذه العلاقات يبشر بمزيد من النجاحات، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي.
