الثلاثاء - 2025/09/30 11:01:24 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ترامب ونتنياهو يعلنان خطة سلام من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة

محتوي الخبر

في خطوة وُصفت بأنها تاريخية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مشترك في البيت الأبيض، عن خطة سلام شاملة من 21 نقطة تهدف إلى وقف الحرب في غزة وفتح الطريق أمام مرحلة انتقالية جديدة تحت إشراف دولي.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد ترامب أن هذه الخطة تمثل فرصة نادرة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد أشهر من التصعيد.

أبرز بنود خطة السلام

أولًا، نصّت الخطة على وقف فوري لإطلاق النار بعد موافقة جميع الأطراف المعنية.
ثانيًا، تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة فقط من بدء التنفيذ.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق سراح نحو 1,700 أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومًا بالمؤبد.
كما شددت الخطة على نزع سلاح حركة حماس بالكامل ومنعها من العودة إلى أي نشاط سياسي أو عسكري.

وعلاوة على ذلك، سيتم تشكيل إدارة انتقالية فنية محايدة في غزة، تعمل تحت إشراف دولي لتولي الحكم المحلي وقيادة عملية إعادة الإعمار.
وفي السياق ذاته، نصّت البنود على مشاركة دولية وعربية وأوروبية لضمان التأمين والتنفيذ.
كما أكدت الخطة على منع أي تهجير قسري لسكان غزة وتشجيع بقائهم في أراضيهم، مع ضمان أن إسرائيل لن تضم القطاع إلى أراضيها المحتلة.

تصريحات ترامب ونتنياهو

قال ترامب إن إسرائيل وافقت رسميًا على الخطة، متوقعًا تجاوبًا من الأطراف الأخرى، باستثناء حركة حماس التي لم تعلن موقفها بعد.
وبالإضافة إلى ذلك، وصف الخطة بأنها “تاريخية” وأنها قادرة على إنهاء دوامة العنف إذا التزم الجميع ببنودها.

من جانبه، اعتبر نتنياهو أن الخطة تحقق الأهداف الإسرائيلية الجوهرية، وعلى رأسها إعادة الرهائن وضمان أمن إسرائيل.
وعلى الرغم من أن الخطة تفتح بابًا أمام مرحلة جديدة، إلا أن التحديات السياسية الداخلية والخارجية ما زالت حاضرة بقوة.

اعتذار لقطر ودعم غير محدود لإسرائيل

خلال المؤتمر، قدّم نتنياهو اعتذارًا رسميًا لدولة قطر عن الغارة الجوية التي استهدفت قيادات من حماس في الدوحة وأدت إلى مقتل حارس قطري.
وأكد أن السيادة القطرية لن تُنتهك مجددًا، مشددًا على أهمية الدور القطري في أي تسوية مستقبلية.

في المقابل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستوفر دعماً كاملاً لإسرائيل إذا رفضت حماس الخطة أو حاولت عرقلتها.
ولذلك، بدا واضحًا أن واشنطن تمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا وأمنيًا كاملًا خلال هذه المرحلة الحساسة.

ردود فعل متباينة

الخطة أثارت ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي.
فعلى سبيل المثال، رحبت بعض الدول العربية والإقليمية بالمبادرة، لكنها أبدت تحفظًا على بعض البنود، خصوصًا ما يتعلق بإدارة غزة بعد الحرب.
وفي المقابل، رأى مراقبون أن الخطة تواجه تحديات كبيرة من حيث التطبيق العملي، خاصة فيما يتعلق بآليات إعادة الإعمار وضمان عدم عودة التوتر.

وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالبنود المتعلقة بعدم ضم غزة وضمان بقاء سكانها.
أما في الداخل الإسرائيلي، فيواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من أحزاب اليمين التي قد ترفض أي تنازلات.

موقف حركة حماس

حتى الآن، لم تصدر حركة حماس موقفًا رسميًا من الخطة.
لكن في ضوء البنود المتعلقة بنزع السلاح ومنع الحركة من العودة للنشاط السياسي، يتوقع محللون أن تعلن الحركة رفضها القاطع.
ولذلك، يظل الغموض يحيط بمصير هذه الخطة، خصوصًا أن نجاحها يعتمد بشكل أساسي على موافقة حماس أو على الأقل عدم عرقلتها.

خلاصة

في المحصلة، تمثل خطة ترامب ونتنياهو محاولة جديدة لإخراج غزة من حالة الحرب المستمرة.
لكن على الرغم من الترحيب الحذر، فإن العقبات العملية والسياسية قد تجعل من التنفيذ أمرًا شديد التعقيد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب موقف واضح من حماس والاعتراضات الداخلية في إسرائيل، يشيران إلى أن الطريق لا يزال طويلًا قبل الوصول إلى سلام حقيقي.
ولذلك، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه الخطة ستدخل التاريخ كخطوة نحو السلام، أم ستنضم إلى سلسلة المبادرات التي انتهت بالفشل.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com