أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده حصلت على منظومة دفاع جوي من طراز “باتريوت” من إسرائيل. وأوضح أن الجيش الأوكراني بدأ تشغيلها بالفعل. كما شدد على أن تشغيل المنظومة يرفع قدرة بلاده على صد الهجمات الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تحتاج دعمًا عسكريًا أكبر. وأكد أن تعزيز الدفاعات الجوية يمثل أولوية قصوى. وعلاوة على ذلك، ذكر أن التعاون مع الحلفاء الغربيين يشكل أساس صمود بلاده.
الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات زيلينسكي
ردت الحكومة الإسرائيلية سريعًا على هذه التصريحات. وأكدت وزارة الدفاع أن إسرائيل لم تسلم المنظومة بشكل مباشر. وأوضحت أن الولايات المتحدة استلمت الأنظمة ثم أعادت نقلها إلى كييف ضمن حزمة الدعم العسكري.
مع ذلك، رأى محللون أن ذكر إسرائيل في الصفقة يعكس تحولًا سياسيًا مهمًا. وأكدوا أن إسرائيل تحاول الموازنة بين التزاماتها تجاه واشنطن ومصالحها مع موسكو.
أوكرانيا تكثف جهودها للحصول على دعم إضافي
واصلت أوكرانيا تحركاتها الدبلوماسية بالتوازي مع تشغيل المنظومة. ودخلت كييف في مفاوضات مع واشنطن للحصول على طائرات مسيّرة ومنظومات دفاعية إضافية. كما أعلنت وزارة الدفاع أنها تبني شبكة أوسع من التحالفات الأوروبية.
وأكدت القيادة الأوكرانية أن تشغيل “باتريوت” يمثل نقلة في مسار الحرب. وأوضحت أن المنظومة خفضت عدد الضربات الروسية الناجحة. كذلك بيّن مسؤولون عسكريون أن أوكرانيا ستدمجها مع أنظمة أخرى لحماية المدن والمنشآت.
انعكاسات سياسية وأمنية على إسرائيل
أوضح محللون أن ارتباط اسم إسرائيل بالصفقة، حتى عبر وساطة أميركية، يمثل تحولًا في سياستها. وأشاروا إلى أن ذلك قد يسبب توترًا مع موسكو. بالإضافة إلى ذلك، أكدوا أن إسرائيل تحاول الحفاظ على التوازن الدبلوماسي من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة.
التداعيات الدولية وأهمية المنظومة
اعتبرت أوكرانيا أن تشغيل “باتريوت” يفتح مرحلة جديدة في استراتيجيتها الدفاعية. وأكدت أن الدعم الأميركي والإسرائيلي يعزز قدرتها على حماية أراضيها. كما شددت على أن هذه الخطوة تمثل رسالة ردع لروسيا.
وعلاوة على ذلك، رأت كييف أن تشغيل المنظومة يشجع على مزيد من التعاون العسكري مع الحلفاء. في المقابل، توقع مراقبون أن ترد روسيا بخطوات تصعيدية، مما يجعل التطورات نقطة محورية في الحرب.
الخلاصة
أكد زيلينسكي أن تشغيل “باتريوت” إنجاز عسكري كبير. ونفت إسرائيل تسليمها مباشرة، وأكدت أن واشنطن لعبت الدور الرئيس. وبالتالي، تعكس هذه المواقف تعقيد المشهد الدولي وسط صراع متصاعد.
