الثلاثاء - 2025/09/30 2:16:05 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أسطول الصمود نحو غزة… أوروبا منقسمة وإيطاليا وإسبانيا في قلب المواجهة

محتوي الخبر

بات أسطول الصمود العالمي محط أنظار العالم، إذ يواصل رحلته المحفوفة بالمخاطر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متحديًا الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات طويلة. علاوة على ذلك، فإن الأسطول يضم أكثر من أربعين سفينة تقل مئات المتضامنين من عشرات الجنسيات. كما أنه يقترب حاليًا من “المنطقة عالية المخاطر” في البحر المتوسط، حيث يتوقع أن يواجه محاولات إسرائيلية لاعتراضه.

إسبانيا: موقف حازم ودعم عسكري مباشر

أعلنت إسبانيا بوضوح أنها لن تقف متفرجة أمام أي تهديد للأسطول.

  • قرار رسمي: رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث أكد أن البحرية الإسبانية أرسلت سفينة حربية من ميناء قرطاجنة لمرافقة الأسطول حتى وصوله إلى المياه القريبة من غزة.
  • رسالة لإسرائيل: بالإضافة إلى ذلك، وجّهت مدريد تحذيرًا صريحًا لتل أبيب من المساس بالسفن المدنية، مؤكدة أن أي اعتداء في المياه الدولية “سيُعتبر عملًا عدائيًا ضد إسبانيا”.
  • المهمة المعلنة: علاوة على ذلك، فإن السفينة الإسبانية مجهزة بطواقم إنقاذ وإمدادات طبية، وقادرة على التدخل في حال وقوع اعتداء أو حادث بحري.
  • دلالة سياسية: لذلك يرى مراقبون أن هذه الخطوة الإسبانية تُعد من أشجع المواقف الأوروبية، لأنها لم تكتفِ بالدعم الدبلوماسي، بل دفعت بوجود عسكري رمزي لحماية المدنيين.

إيطاليا: مشاركة بحرية وتحفظ سياسي

في المقابل، وجدت إيطاليا نفسها وسط معادلة صعبة بين ضغوط داخلية وخارجية.

  • مشاركة بحرية: وزارة الدفاع الإيطالية أعلنت إرسال فرقاطة “فاسان” لمرافقة بعض السفن، خصوصًا تلك التي تقل نشطاء ومواطنين إيطاليين.
  • تحفظ حكومي: على الرغم من ذلك، وصفت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني الأسطول بأنه “مغامرة غير مسؤولة”. كما اعتبرت أن إدخال المساعدات عبر ميناء لارنكا القبرصي ثم نقلها برًا إلى غزة هو الخيار الأكثر أمانًا.
  • دوافع مزدوجة: علاوة على ذلك، فإن وجود الفرقاطة يعكس حرص روما على حماية رعاياها وعدم ترك الساحة فارغة لإسبانيا وتركيا. ومع ذلك، تكشف تصريحات ميلوني خشيتها من مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الانجرار إلى صدام دبلوماسي.
  • الرد على الهجمات: بعد تعرض الأسطول لهجوم بطائرات مسيّرة قبالة كريت، عززت إيطاليا انتشارها البحري في المتوسط. ونتيجة لذلك، ارتفع مستوى التأهب لتأمين سلامة الملاحة وحماية المواطنين الإيطاليين.

أوروبا بين الدعم والتحفظ

بينما اختارت إسبانيا المواجهة الدبلوماسية والدعم العسكري المباشر، فضّلت إيطاليا مقاربة “نصفية” بين المشاركة والانتقاد. علاوة على ذلك، فإن دولًا أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا تمسكت بخطاب دبلوماسي غامض، ودعت إلى إيصال المساعدات عبر الأمم المتحدة فقط، من دون الدخول في مواجهة بحرية مع إسرائيل.

المقارنة: الحزم الإسباني مقابل التردد الإيطالي

يتضح من مسار الأحداث أن مدريد أرادت إثبات موقف حازم يربط بين القيم الإنسانية وحماية القانون الدولي. لذلك، أرسلت مرافقة عسكرية واضحة وصاغت تحذيرات مباشرة لإسرائيل. في المقابل، اختارت روما السير على خط رفيع: فهي أرسلت فرقاطة لحماية مواطنيها، لكنها لم تمنح الأسطول غطاءً سياسيًا كاملاً.

علاوة على ذلك، تكشف هذه المفارقة عن الانقسام الأوروبي الأوسع. فبينما تريد أوروبا دعم غزة إنسانيًا، فإنها في الوقت نفسه تخشى الاصطدام المباشر مع إسرائيل. لذلك، تبقى المواقف الأوروبية رهينة مزيج من الضغوط الداخلية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

خاتمة

في النهاية، يشكل أسطول الصمود اختبارًا حقيقيًا للعلاقات الأوروبية ـ الإسرائيلية. فبين الحزم الإسباني والتردد الإيطالي، يظهر بوضوح أن أوروبا منقسمة بين واجبها الإنساني ورغبتها في تجنب التصعيد. ومع ذلك، فإن استمرار تحرك الأسطول باتجاه غزة سيبقي القضية مفتوحة أمام احتمالات عديدة، تبدأ من نجاحه في إيصال المساعدات، ولا تنتهي عند مواجهة دبلوماسية أو بحرية مع إسرائيل.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com