في خطوة جديدة، يستعد صندوق الاستثمار الإماراتي MGX للاستحواذ على 15% من تيك توك U.S.. وتأتي هذه الخطوة ضمن إعادة هيكلة تهدف إلى تقليص النفوذ الصيني على التطبيق داخل أمريكا.
بالإضافة إلى ذلك، جاء الإعلان بعد توقيع دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا خاصًا. وبموجبه حصلت مجموعة من المستثمرين بقيادة Oracle وSilver Lake وMGX على نحو 45% من الكيان الجديد. في المقابل، ستتراجع حصة ByteDance إلى أقل من 20%.
تقييم مالي مثير للجدل
القيمة المبدئية للصفقة وصلت إلى 14 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن الرقم أقل من القيمة الحقيقية للمنصة. لذلك، وصفها البعض بأنها “بيع بخس” تحت ضغط سياسي.
علاوة على ذلك، اعتبر محللون أن تحديد هذا الرقم يعكس مزيجًا من الضغوط السياسية والرغبة في إنقاذ التطبيق من الحظر.
دوافع وراء الصفقة
تأتي الصفقة استجابة مباشرة لمخاوف أمريكية بشأن حماية بيانات المستخدمين. على سبيل المثال، حذرت واشنطن من وصول الصين إلى الخوارزميات والبيانات.
كذلك، يُنظر إلى دخول MGX كامتداد لسياسة الإمارات الاستثمارية في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي. علاوة على ذلك، سبق للصندوق أن دخل في صفقات بارزة بمجال التقنيات المالية والعملات الرقمية.
جدل وانتقادات
رغم أن الصفقة قُدمت كحل لإنقاذ تيك توك، إلا أن دخول مستثمرين غير أمريكيين أثار الجدل. بعض المشرعين خافوا من استمرار النفوذ الصيني بشكل غير مباشر.
في المقابل، يرى آخرون أن استثمارات خليجية بهذا الحجم قد تمنح التطبيق استقرارًا ماليًا أكبر. ومع ذلك، يبقى التخوف قائمًا من تأثير النفوذ السياسي القادم مع هذه الأموال.
موقف الصين والمرحلة المقبلة
حتى الآن، لم تصدر بكين موقفًا رسميًا. لذلك، تبقى احتمالات التعطيل أو فرض الشروط مطروحة.
في الوقت ذاته، يسابق الكيان الجديد الزمن. فالمهلة المتاحة لا تتجاوز 120 يومًا. وبعد ذلك قد يواجه التطبيق خطر الحظر.
أبعاد خليجية وكويتية
الصفقة تحمل بعدًا خليجيًا واضحًا. بالنسبة للكويت ودول المنطقة، تعكس هذه الخطوة انتقال رؤوس الأموال العربية إلى قلب صناعة التكنولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الصفقة على المستخدم الكويتي بشكل مباشر. خاصة في ما يتعلق بسياسات الخصوصية، وحماية البيانات، ومستقبل المحتوى داخل المنصة.
الخلاصة
في النهاية، دخول صندوق MGX الإماراتي إلى تيك توك ليس مجرد استثمار مالي. بل هو تحول استراتيجي في علاقة رأس المال الخليجي بالتكنولوجيا العالمية.
لذلك، يتوقع أن تترك الصفقة أثرًا طويل الأمد على الصراع الأمريكي – الصيني. كما ستعزز دور الخليج، ومنها الكويت، في رسم مستقبل الاقتصاد الرقمي.