أعلنت السلطات في هونغ كونغ يوم الجمعة رفع إنذار الطوفان إلى المستوى العاشر (T10)، وهو أعلى مستوى تحذيري في البلاد، مع اقتراب الإعصار راجاسا، الذي يُعدّ من أقوى الأعاصير التي تضرب المنطقة هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا التحذير إشارةً إلى خطورة الوضع على سكان المدينة والبنية التحتية.
توقف الحياة اليومية
أولًا، أدى الإعصار إلى شلّ الحركة العامة في المدينة. على سبيل المثال، تم إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية، كما ألغيت عشرات الرحلات الجوية وتوقفت خدمات النقل العام في أجزاء واسعة من هونغ كونغ. وبالتالي، أصبح التنقل محدودًا، واضطر السكان للبقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
كما أن سرعة الرياح تجاوزت 180 كيلومترًا في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة، ما تسبب في سقوط أشجار وانهيارات أرضية، وغمر بعض الطرق بالمياه. لذلك، تحذر السلطات من الخروج إلا للضرورة القصوى.
خطر السواحل المجاورة
ثانيًا، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الإعصار يتجه نحو سواحل مقاطعة غوانغدونغ الصينية. وعلى سبيل المثال، حذرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات وارتفاع في مستوى البحر قد يصل إلى عدة أمتار، مما يشكل خطراً كبيرًا على المناطق الساحلية. لذلك، يجري اتخاذ تدابير وقائية لتجنب الخسائر البشرية والمادية.
وفي المقابل، تشدد فرق الإنقاذ على أهمية الالتزام بالإرشادات الصادرة عن الحكومة لتجنب المخاطر المحتملة.
تحذيرات الحكومة ونصائح للمواطنين
في السياق ذاته، دعت حكومة هونغ كونغ المواطنين إلى البقاء في منازلهم وتخزين المواد الأساسية حتى انحسار العاصفة. بالإضافة إلى ذلك، شددت الحكومة على أن الوضع لا يزال خطيراً على الرغم من خفض الإنذار لاحقًا إلى المستوى الثامن (T8).
كما أن السلطات أكدت على ضرورة متابعة الإعلانات الرسمية والأخبار العاجلة لتجنب أي مفاجآت خلال العاصفة. لذلك، يُنصح السكان بتأمين المنازل وتجنب المناطق المنخفضة والمعرضة للفيضانات.
توقعات الأرصاد وتأثير الإعصار
ثالثًا، يتوقع خبراء الأرصاد أن تبدأ حدة الإعصار بالتراجع تدريجيًا خلال الأيام المقبلة. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر آثاره على البنية التحتية والحياة اليومية لعدة أيام. على سبيل المثال، قد تستمر انقطاعات الكهرباء وتعطل بعض الخدمات الأساسية، ما يتطلب استعدادًا مسبقًا من المواطنين والسلطات المحلية.
نتيجةً لذلك، تعمل فرق الطوارئ على مراقبة الأضرار والتدخل السريع لمعالجة أي مشكلات قد تنتج عن العاصفة.
خلاصة
باختصار، يمثل إعصار راجاسا أحد التحديات الكبرى التي تواجه هونغ كونغ هذا العام، إذ أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية والسكان والبنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، تُبرز هذه الحالة أهمية الالتزام بالإرشادات الحكومية وضرورة التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث الطبيعية. لذلك، من المتوقع أن تستمر جهود الطوارئ والتعافي لعدة أيام بعد انحسار الإعصار، مع متابعة دقيقة لتأثيراته على السواحل المجاورة.
