السبت - 2025/09/27 12:45:08 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الكرملين يحذر من إسقاط الطائرات الروسية بعد تصريحات ترامب

محتوي الخبر

حذّر الكرملين، يوم الجمعة، من فكرة إسقاط الطائرات الروسية التي قد تعبر أجواء بلدان حلف شمال الأطلسي. واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الفكرة “متهورة وغير مسؤولة”. وجاء الرد الروسي بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها أعضاء الناتو لاتخاذ هذه الخطوة إذا لزم الأمر.

تصريحات ترامب المثيرة للجدل

في مقابلة أجريت معه الثلاثاء، سُئل ترامب عمّا إذا كان يعتقد أن دول الناتو يجب أن تسقط أي طائرات روسية تخترق مجالها الجوي. وأجاب قائلًا: “نعم، أعتقد ذلك”. علاوة على ذلك، شدد ترامب على ضرورة أن يثبت الحلف التزامه بحماية أراضيه وأعضائه. لذلك، أثارت هذه الكلمات جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية، خصوصًا داخل روسيا.

رد الكرملين على الموقف الأميركي

من جانبه، وصف بيسكوف هذه التصريحات بأنها غير مسؤولة وتحمل مخاطر جسيمة. وأوضح للتلفزيون الرسمي الروسي أن الحديث عن إسقاط الطائرات الروسية يعد “تصعيدًا خطيرًا” يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. في المقابل، يرى مسؤولون غربيون أن هذه الخطوة قد تكون ضرورية لحماية أجواء دول الحلف.

موقف الأمين العام للناتو

في السياق ذاته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الخميس، دعمه الكامل لموقف الرئيس الأميركي. وقال لشبكة “فوكس نيوز”: “أوافق تمامًا مع الرئيس ترامب”. وأضاف أن الناتو مستعد لفعل المزيد، وإذا لزم الأمر سيقوم بكل ما هو ممكن لحماية شعوبه. نتيجةً لذلك، ارتفعت حدة التوتر بين موسكو والتحالف الغربي.

اعتراض طائرات روسية في إستونيا

شهدت الأيام الماضية حوادث متكررة لانتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي الأوروبي. على سبيل المثال، اعترضت طائرات تابعة للناتو ثلاث مقاتلات روسية بعد دخولها الأجواء الإستونية فوق خليج فنلندا. لكن بيسكوف رفض هذه الرواية، وقال إن إستونيا لم تقدم أي دليل على الحادثة. كما وصف خطاب تالين بأنه “تصعيد إضافي قرب حدودنا”.

حوادث متكررة في الدنمارك وبولندا

إلى جانب ذلك، واجهت الدنمارك عدة حالات مشابهة هذا الأسبوع، واضطرت لإغلاق مطاراتها أكثر من مرة بعد رصد مسيّرات مجهولة في أجوائها. بينما أعلنت بولندا أن نحو 20 مسيّرة روسية اخترقت مجالها الجوي بداية الشهر. وأوضح مسؤولون أن القوات البولندية أسقطت ثلاث مسيّرات على الأقل. وبالتالي، فإن التهديدات الأمنية في المنطقة أصبحت أكثر وضوحًا.

المخاوف من التصعيد العسكري

على الرغم من أن الناتو يؤكد حقه في الدفاع عن أراضيه، إلا أن الكرملين يرى أن أي محاولة لإسقاط طائرات روسية ستعتبر عملاً عدائيًا مباشرًا. لذلك، قد يقود ذلك إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق. في المقابل، يصر الحلف على أن أمن أعضائه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

التوازن بين الردع والدبلوماسية

من الواضح أن الموقف الحالي يتطلب توازنًا دقيقًا بين الردع العسكري والدبلوماسية. فبينما ترغب موسكو في تجنب مواجهة مباشرة، تسعى في الوقت نفسه إلى اختبار حدود الناتو. علاوة على ذلك، يواجه الحلف تحديًا في كيفية التعامل مع هذه الانتهاكات دون إشعال حرب مفتوحة.

مستقبل الأزمة بين روسيا والناتو

ختامًا، يتضح أن الأزمة بين روسيا والناتو تدخل مرحلة حساسة. فإذا استمرت الانتهاكات الجوية، قد تتصاعد الدعوات داخل الحلف لرد أكثر حزمًا. لكن في المقابل، أي رد عسكري مباشر قد يدفع بالأزمة نحو مواجهة شاملة. لذلك، يبقى المسار الدبلوماسي الخيار الأهم رغم تصاعد التوترات.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com