أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، أن حريقًا اندلع صباح الجمعة داخل مصنع ملابس في مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، شمالي القاهرة.
وقد أسفر الحريق عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة خمسة وثلاثين آخرين بإصابات متفاوتة.
تفاصيل الحادث وأسبابه الأولية
وقال مصدران أمنيان لوكالة “رويترز” إن الحريق نتج عن ماس كهربائي تسبب في اندلاع النيران داخل المبنى.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى الحريق إلى انفجار غلاية في الطابق الأول العلوي، مما تسبب في انهيار جزء من المصنع.
ورغم أن وزارة الصحة لم توضح في بيانها السبب المباشر للحريق، فإن هذه التفاصيل الأولية تساعد في فهم ما جرى.
استجابة وزارة الصحة المصرية
وجاء في بيان وزارة الصحة أن السلطات أرسلت 26 سيارة إسعاف مجهزة طبيًا إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ.
وقد تمكنت فرق الإسعاف من نقل جميع المصابين إلى مستشفى المحلة العام.
هناك، يتلقى المصابون الرعاية الطبية الكاملة تحت إشراف فرق طبية متخصصة.
وعلاوة على ذلك، أكد البيان أن الوزارة على تواصل دائم مع المستشفى لمتابعة الحالات بشكل مستمر.
دور قوات الدفاع المدني
من جانبها، واصلت قوات الدفاع المدني عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.
وكان الهدف من هذه الجهود البحث عن مصابين إضافيين أو ضحايا محتملين.
وفي الوقت نفسه، جرى التنسيق الكامل بين الجهات المعنية لضمان سرعة التعامل مع الموقف.
كما أشارت مصادر محلية إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه.
شهادات ومتابعات إعلامية
أشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن سكان المنطقة أصيبوا بحالة من الذعر والقلق نتيجة تصاعد الدخان الكثيف.
ومع ذلك، ساعد التدخل السريع للسلطات في منع امتداد النيران إلى المباني المجاورة.
وبسبب خطورة الموقف، جرى تطويق المنطقة بالكامل لضمان سلامة المواطنين.
جهود مستمرة بعد السيطرة على الحريق
على الرغم من السيطرة على النيران، فإن قوات الإنقاذ تواصل عملها بدقة.
والهدف هنا هو التأكد من عدم وجود أي مصابين آخرين تحت الأنقاض.
وبالإضافة إلى ذلك، تستعد النيابة العامة لفتح تحقيق موسع حول ملابسات الحادث.
ومن المتوقع أن يشمل التحقيق مراجعة إجراءات السلامة داخل المصنع لتحديد المسؤوليات بدقة.
تأثير الحادث على الرأي العام
أثار الحريق حالة من الحزن والتضامن داخل المجتمع المصري.
ففي المقابل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو أظهرت حجم الخسائر المادية الكبيرة.
كما طالب مواطنون بتشديد الرقابة على معايير السلامة المهنية في المصانع لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
الدروس المستفادة
من الواضح أن الحريق يمثل جرس إنذار جديدًا.
ولذلك، يجب أن تتخذ الجهات المختصة خطوات عاجلة لتعزيز إجراءات الوقاية في المصانع.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد تدريب العاملين على خطط الإخلاء والطوارئ أمرًا لا غنى عنه.
وفي النهاية، يبقى الأمل أن تتحول هذه المأساة إلى فرصة لتحسين معايير الأمن الصناعي في مصر.
