الأربعاء - 2025/11/19 10:22:35 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الولايات المتحدة تصعّد ضد حركة “أنتيفا” وسط تصاعد التضامن مع فلسطين

محتوي الخبر

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والحقوقية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا عزمه على تصنيف حركة أنتيفا (Antifa) كمنظمة إرهابية، متهمًا إياها بأنها حركة يسارية متطرفة تشكل خطرًا على الأمن القومي الأميركي.

خلفيات القرار

أولًا، جاء هذا الإعلان في أعقاب تصاعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في عدد من التظاهرات المناهضة للفاشية داخل الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، حمّلت الإدارة الأميركية مجموعات أنتيـفا مسؤولية إثارة الفوضى والاعتداء على الممتلكات. علاوة على ذلك، ارتبط القرار سياسيًا بحادثة اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، والتي ألقت بظلالها على المشهد السياسي وأعادت فتح النقاش حول العنف السياسي في أميركا.

لماذا الآن؟

ثانيًا، يرى مراقبون أن اختيار هذا التوقيت لم يكن صدفة. فالإعلان يتزامن مع تصاعد موجة التضامن الشعبي والطلابي مع فلسطين في الجامعات الأميركية والأوروبية. على سبيل المثال، شهدت العديد من الجامعات رفع الأعلام الفلسطينية في المظاهرات المناهضة للعنصرية. كذلك، تُعتبر أنتيـفا من أبرز الحركات التي عبّرت عن تعاطفها مع القضية الفلسطينية، معتبرة أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل امتدادًا لسياسات استعمارية وعنصرية يجب مقاومتها.

البعد الفلسطيني

كما أن أنتيـفا ليست منظمة مركزية ذات قيادة موحدة، إلا أن مجموعاتها المختلفة في أميركا وأوروبا تُظهر انحيازًا واضحًا للقضية الفلسطينية. لذلك، تربط هذه المجموعات بين نضالها ضد الفاشية والعنصرية في الداخل الأميركي وبين مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال. وبالإضافة إلى ذلك، ترى هذه المجموعات أن مواجهة العنصرية في الولايات المتحدة لا يمكن فصلها عن مقاومة الاستعمار في فلسطين.

جدل داخلي ودولي

على الرغم من تأكيد ترامب، فإن الخطوة الأميركية أثارت اعتراضات واسعة. فقد اعتبر حقوقيون أن القرار محاولة واضحة لتجريم الحركات الاحتجاجية. بينما أشار آخرون إلى أن تصنيف أنتيـفا كمنظمة إرهابية يفتقر إلى أساس قانوني واضح، خصوصًا أنها ليست كيانًا مركزيًا ولا تملك هيكلًا تنظيميًا موحدًا.

في المقابل، يرى مؤيدو القرار أن الحزم ضروري لحماية الأمن الداخلي. لكن مع ذلك، حذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تُستخدم لتقييد حرية التعبير والتجمع. نتيجةً لذلك، تصاعدت المخاوف من أن يتحول القرار إلى أداة سياسية تستهدف الحركات المناهضة للعنصرية والداعمة لفلسطين.

التداعيات المستقبلية

من المتوقع أن تثير هذه الخطوة المزيد من الانقسام داخل الولايات المتحدة. فبينما يدافع البعض عن القرار بدعوى حماية الأمن القومي، يشدد آخرون على أنه يهدد الحقوق المدنية ويضيق مساحة الحريات العامة. على سبيل المثال، يرى محللون أن ربط أنتيـفا بالقضية الفلسطينية سيزيد من الضغوط على الناشطين المناصرين لفلسطين، خصوصًا داخل الجامعات.

علاوة على ذلك، قد يؤدي التصنيف الأميركي إلى توتير العلاقات مع بعض الحركات الأوروبية التي تتقاطع مع أنتيـفا في دعمها لفلسطين. وبالتالي، لن يكون القرار مجرد شأن داخلي أميركي، بل قد يفتح الباب أمام نقاشات دولية حول العلاقة بين مكافحة الإرهاب وحرية التعبير.

خلاصة

ختامًا، يمكن القول إن إعلان ترامب حول أنتيـفا يعكس تداخل السياسة الداخلية الأميركية مع القضايا الدولية. لذلك، يواصل المراقبون الجدل حول ما إذا كان هذا القرار يهدف إلى حماية الأمن القومي أم يستخدم كأداة سياسية لتقييد الحريات، خصوصًا مع تصاعد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com