التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير المصري عن تقديره للجهود العراقية في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز دور العراق في محيطه العربي.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده الكامل لوحدة العراق واستقلال مؤسساته الوطنية. كما أوضح أن القاهرة تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية مع بغداد في مختلف المجالات.
نجاح اللجنة العليا المشتركة
من ناحية أخرى، أشاد الوزير عبد العاطي بنجاح الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، والتي انعقدت في بغداد مؤخرًا.
وعلى سبيل المثال، أسفرت هذه الدورة عن توقيع 12 اتفاقية تعاون في مجالات متنوعة تشمل الاقتصاد، الطاقة، والتعليم.
وعلاوة على ذلك، شدد الوزير المصري على أهمية البناء على هذه النتائج لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
التبادل التجاري بين مصر والعراق
كما رحب وزير الخارجية المصري بزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر والعراق خلال الفترة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أعرب عن تطلع القاهرة إلى فتح الأسواق العراقية أمام المنتجات المصرية، بما يسهم في رفع حجم التجارة البينية إلى مليار دولار سنويًا.
وبعد ذلك، أشار إلى أن تنمية التبادل التجاري ستعود بالفائدة على الشعبين، وتدعم مسار التنمية الاقتصادية في البلدين.
الموقف من القضية الفلسطينية
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أدان الوزيران بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية.
كما أكدا أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم، بما في ذلك القتل والتهجير والتجويع، يرقى إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى ذلك، اعتبر الوزيران أن هذه الممارسات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وللقرارات الأممية ذات الصلة.
ومن ثم، شددا على ضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان وضمان حماية المدنيين.
كذلك دعوا إلى تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق.
ولذلك، أكد الجانبان أن التضامن العربي والدولي هو السبيل لحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
الملف النووي الإيراني
على صعيد آخر، تناول اللقاء تطورات الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار، ناقش الوزيران الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة في 9 سبتمبر الجاري.
وعلاوة على ذلك، أوضح الوزيران أن هذا الاتفاق من شأنه دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
أهمية التنسيق المشترك
أخيرًا، شدد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق بين القاهرة وبغداد في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.
وفي المقابل، أعرب الوفدان المرافقان عن تطلعهم لتعزيز قنوات التشاور السياسي والتعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وبهذا، يظل اللقاء خطوة جديدة نحو توطيد العلاقات بين مصر والعراق، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
