الخميس - 2025/11/20 1:08:18 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

واشنطن بوست: جدل علمي حول أسباب التوحد بين الأبحاث الجديدة والتحذيرات الطبية

محتوي الخبر

كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقارير حديثة عن بروز نقاش واسع في الأوساط الطبية والعلمية بشأن أسباب اضطراب طيف التوحد.
وبالإضافة إلى ذلك، ركزت هذه النقاشات على عوامل محتملة مرتبطة بالحمل وبعض العلاجات الجديدة التي ما زالت قيد البحث.
وعلى الرغم من تزايد الدراسات، فإن الغموض لا يزال يحيط بالملف الطبي، مما يفرض الحاجة إلى أبحاث أعمق وأكثر دقة.

تايلينول تحت المجهر

أشارت التقارير إلى أن هناك أبحاثًا أولية تربط بين استخدام دواء تايلينول (أسيتامينوفين) أثناء الحمل وبين زيادة احتمالية إصابة الأطفال بالتوحد.
وعلى سبيل المثال، بينت بعض الدراسات الإحصائية أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لهذا الدواء أثناء الحمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
لكن مع ذلك، شدد الخبراء على أن هذه النتائج لا تثبت علاقة سببية مباشرة.
لذلك، أكدوا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات واسعة النطاق لتوضيح الصورة بشكل أفضل.

عقار جديد يثير الأمل

من ناحية أخرى، سلطت الصحيفة الضوء على عقار جديد يسمى Leucovorin، ويستخدم عادة لعلاج نقص حمض الفوليك.
وقد أظهرت بعض التجارب الأولية أن هذا العقار قد يساعد على تحسين مهارات اللغة والتواصل لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد.
وعلاوة على ذلك، أبدى بعض أولياء الأمور تفاؤلًا بهذه النتائج المبكرة.
مع ذلك، حذر الأطباء من الاعتماد على هذه النتائج قبل استكمال أبحاث موسعة تثبت فعالية الدواء وسلامته على المدى الطويل.

العوامل الوراثية والبيئية

في المقابل، أكد الخبراء أن التوحد ما زال يُعتبر اضطرابًا ذا أساس وراثي قوي.
فبحسب الدراسات، تعود ما بين 80% إلى 90% من الحالات إلى عوامل جينية محددة.
كما أن هناك عوامل مساعدة أخرى، مثل أمراض الحمل أو الولادة المبكرة أو حتى التعرض للملوثات البيئية، قد تزيد من احتمالية الإصابة.
وبعد ذلك، أوضح الباحثون أن التفاعل بين هذه العوامل الوراثية والبيئية هو ما يجعل دراسة التوحد أكثر تعقيدًا.

تحذيرات من التبسيط المفرط

على الرغم من الاهتمام الكبير بهذه الدراسات، حذر الخبراء من خطورة التبسيط المفرط في تناول نتائجها.
فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى رسائل مضللة توحي بأن التوحد يمكن منعه تمامًا.
ولهذا السبب، شدد الأطباء على ضرورة الفصل بين الحقائق العلمية الراسخة والافتراضات البحثية الأولية.
كما نبهوا إلى أن تحميل الأمهات مسؤولية الإصابة بالتوحد أمر غير عادل وغير مدعوم بالأدلة.

الحاجة إلى المزيد من الأبحاث

نتيجةً لذلك، يبقى ملف التوحد من أكثر الملفات الطبية تعقيدًا.
إذ يتقاطع فيه العامل الجيني مع البيئي، بينما تظل الآليات الدقيقة غير مفهومة بالكامل.
وبالإضافة إلى ذلك، ينتظر العالم أبحاثًا أكثر دقة قد تقود إلى تفسيرات أوضح وربما إلى علاجات أكثر فعالية في المستقبل.
وأخيرًا، يتفق الخبراء على أن التقدم في هذا المجال يتطلب تعاونًا دوليًا، واستثمارًا أكبر في الأبحاث الطبية والعلمية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com