الخميس - 2025/11/20 1:08:24 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

رئيسة الجمعية العامة تنفي تصريحات منسوبة لها بشأن تبرير الهجمات الإسرائيلية

محتوي الخبر

نيويورك – في مشهد لافت من أروقة الأمم المتحدة، وجّه الصحفي الفلسطيني عبدالحميد صيام سؤالًا مباشرًا إلى رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الوزيرة الألمانية السابقة أنالينا بيربوك، حول تصريحات منسوبة إليها عندما كانت وزيرة لخارجية ألمانيا. فقد قيل إنها عبّرت في وقت سابق عن تفهّمها لضرب إسرائيل لمرافق مدنية مثل المستشفيات والمدارس في قطاع غزة.

غير أنّ بيربوك نفت بشكل قاطع صحة تلك التصريحات، مؤكدة أن ما نُقل عنها غير صحيح على الإطلاق. وأضافت بوضوح: “لم أقل ذلك، وليس لدي أي تصريحات بهذا القبول.” وشددت أنها تتحدث بلسان المجتمع الدولي كرئيسة للجمعية العامة وممثلة لـ193 دولة، لا كوزيرة خارجية ألمانية سابقة.

الالتزام بالحياد في المنصب الأممي

علاوة على ذلك، أوضحت بيربوك أنّ موقعها الجديد يفرض عليها الالتزام بالحياد الكامل والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ولذلك، فهي لا تمثل أي مواقف سياسية وطنية، بل تعمل على التعبير عن إرادة المجتمع الدولي ككل. ومن ثم، أكدت أن دورها الحالي يتطلب منها الفصل التام بين خلفيتها السياسية السابقة ومهامها الأممية.

خلفية النقاش الدولي

جاء هذا السؤال في سياق النقاشات الدولية المحتدمة حول الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية وأممية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أثارت هذه الهجمات جدلًا دوليًا كبيرًا نتيجة استهداف مرافق مدنية حيوية مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الإغاثة.

وعلى سبيل المثال، أشارت تقارير عديدة إلى أنّ تلك المرافق تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية المدنية التي يجب حمايتها وفقًا للقانون الدولي. لذلك، رأى الصحفي الفلسطيني أن الوقت مناسب لسؤال يختبر انسجام مواقف بيربوك السابقة مع دورها الحالي كرمز حيادي بالأمم المتحدة.

التناقض بين السياسة الألمانية والمنصب الأممي

من ناحية أخرى، فإن الموقف السياسي الألماني معروف بدعمه الثابت لإسرائيل، سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري. بينما يفرض منصب رئاسة الجمعية العامة على بيربوك حيادًا مطلقًا، مما خلق نوعًا من التناقض الذي أثار فضول الصحافة. نتيجةً لذلك، كان سؤال الصحفي بمثابة تسليط للضوء على مدى قدرة بيربوك على تجاوز مواقفها السابقة والالتزام بمتطلبات منصبها الأممي الجديد.

ردود الفعل على الحادثة

أثارت الواقعة ردود فعل، فعدّها البعض اختبارًا لحياد رئيسة الجمعية العامة، ورآها آخرون فرصة لمراجعة التزام أوروبا، خصوصًا ألمانيا، بالقانون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحادثة أعادت النقاش حول التوازن الصعب بين السياسة الوطنية للدول الكبرى وبين مسؤولياتها حين يتولى ممثلوها مناصب أممية عليا. ومع ذلك، شدد محللون سياسيون على أنّ هذه الواقعة تذكير بأهمية الفصل بين الماضي السياسي والمسؤوليات الدولية الحالية.

دلالات الموقف على الساحة الدولية

أخيرًا، يمكن القول إنّ نفي بيربوك لتلك التصريحات المنسوبة إليها لم يكن مجرد ردّ صحفي، بل رسالة سياسية ودبلوماسية مهمة. إذ أكدت أن الجمعية العامة ستظل ساحة حيادية لصوت المجتمع الدولي بعيدًا عن الاصطفافات السياسية.

وبذلك، تعكس الحادثة حساسية المنصب الأممي وتعقيدات العلاقة بين الدعم الأوروبي لإسرائيل والالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com