السبت - 2025/09/27 12:50:09 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تاكر كارلسون يثير الجدل في تأبين تشارلي كيرك: خطاب ديني وسياسي متداخل

محتوي الخبر

وأطلق الإعلامي الأميركي الشهير تاكر كارلسون عاصفة من الجدل والانتقادات عقب الكلمة التي ألقاها في مراسم تأبين الناشط المحافظ تشارلي كيرك. وقد أقيمت المراسم في 21 سبتمبر 2025 بولاية أريزونا، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائب الرئيس ج.د. فانس، بالإضافة إلى آلاف من أنصار كيرك.

خطاب رمزي مثير للانقسام

كارلسون، الذي عُرف بخطابه الشعبوي الحاد، استهل كلمته بالإشادة بإيمان كيرك وشجاعته حتى اللحظة الأخيرة. كما أكد أن الراحل لم يحمل أي كراهية في قلبه. ومع ذلك، صدم كارلسون الحضور عندما شبّه حادثة اغتيال كيرك بقصة صلب السيد المسيح.

وعلاوة على ذلك، استخدم كارلسون صورة رمزية مثيرة للجدل حين تحدث عن “مجموعة اجتمعت في غرفة مضاءة بالأنوار الخافتة وهي تتناول الحمص”. هذه العبارة، على الرغم من رمزيتها، فتحت الباب أمام موجة تساؤلات حول أبعادها الدينية والسياسية.

اتهامات بمعاداة السامية

من ناحية أخرى، اعتبرت منظمات يهودية عدة أن خطاب كارلسون يلمّح إلى صور نمطية قديمة ارتبطت تاريخيًا بخطاب معاداة السامية. وقد فسرت بعض وسائل الإعلام هذه الاستعارة باعتبارها إيحاءً ضمنيًا بمسؤولية يهودية أو إسرائيلية في اغتيال كيرك.

ومع أن كارلسون لم يذكر أي جهة بعينها، إلا أن الرموز الدينية التي استخدمها أوحت للبعض بمحاولة توظيف تاريخي حساس. لذلك، تصاعد الغضب داخل الأوساط اليهودية الأميركية وحتى في الخارج، حيث حذرت جهات عديدة من خطورة مثل هذه الخطابات.

ردود فعل متباينة

كذلك، سارعت صحف ومنظمات حقوقية إلى التحذير من أن مثل هذه الاستعارات قد تؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية. كما رأت أن الخطاب في هذا التوقيت السياسي الحساس قد يعزز مناخ الشكوك تجاه الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة.

في المقابل، دافع أنصار كارلسون عنه بقوة. وأوضحوا أن حديثه كان رمزياً ذا طابع ديني بحت. كما أكدوا أنه لم يكن يقصد اتهام أي طرف بشكل مباشر. لكن، وعلى الرغم من ذلك، ظل الانقسام حادًا بين مؤيديه ومعارضيه.

السياق الأوسع

للتوضيح، فإن تشارلي كيرك، مؤسس حركة Turning Point USA، قُتل بالرصاص في 10 سبتمبر 2025 أثناء فعالية بجامعة يوتا. وقد شكّلت الحادثة صدمة كبيرة للأوساط السياسية الأميركية. كما أعادت فتح النقاش حول تصاعد الاستقطاب الداخلي وقضايا الأمن في التجمعات العامة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن توقيت خطاب كارلسون جاء في ظل أجواء سياسية مشحونة. ولذلك، يفسر الناس بسرعة أي كلمة تحمل رمزية دينية أو تاريخية في إطار الصراع القائم.

الخلاصة

في النهاية، يبقى خطاب تاكر كارلسون في تأبين كيرك موضع خلاف واسع. فبينما يرى البعض أنه مجرد تعبير رمزي ديني، يرى آخرون أنه إحياء لإشارات تاريخية مرتبطة بخطاب معاداة اليهود.

وعلى الرغم من محاولات التفسير المختلفة، يبقى السؤال مطروحًا: هل كانت كلمات كارلسون زلة لسان غير محسوبة، أم إيحاءً متعمداً بأبعاد سياسية ودينية أعمق؟

بسبب ذلك، ستظل القضية محط نقاش في الداخل الأميركي، وربما تتجاوز حدوده إلى الساحة الدولية، خاصة مع حساسية العلاقة بين الإعلام، الدين، والسياسة في الولايات المتحدة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com