استقبل وكيل الحرس الوطني الفريق الركن حمد البرجس، اليوم الإثنين، سفير جمهورية إيطاليا لدى الكويت لورينزو موريني، والملحق العسكري بالسفارة العقيد ميكيللي ريغا.
وخلال اللقاء، نقل الفريق البرجس تحيات قيادة الحرس الوطني ممثلة في رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح.
بالإضافة إلى ذلك، عبّر عن اعتزاز الحرس الوطني بالعلاقات الوثيقة التي تربط الكويت وإيطاليا في مختلف المجالات.
تعزيز التعاون الثنائي
علاوة على ذلك، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
كما أكد الطرفان أهمية تبادل الخبرات والبرامج التدريبية بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر العسكرية.
ومن ناحية أخرى، شدد الفريق البرجس على أن الحرس الوطني حريص على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، لا سيما التجربة الإيطالية في مجالات الدفاع والتكنولوجيا.
وبسبب هذا الحرص، اعتبر التعاون مع إيطاليا فرصة مهمة لتطوير قدرات الحرس الوطني ودعم خططه المستقبلية.
مبادرات ومجالات التعاون
على سبيل المثال، ناقش الاجتماع إمكانية تنظيم دورات تدريبية مشتركة تشمل مجالات الأمن والدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الطرفان إلى أهمية تبادل الزيارات الرسمية وتوسيع المشاركة في ورش العمل المتخصصة.
كذلك، أشار الجانبان إلى أن هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، وإنما تفتح المجال لتعاون أوسع يشمل التكنولوجيا والأبحاث والتدريب المتخصص.
نتيجةً لذلك، يمكن لهذه الخطوات أن تسهم في بناء منظومة تعاون متكاملة تعزز مصالح البلدين.
الموقف الإيطالي
في المقابل، عبّر السفير الإيطالي عن تقدير بلاده العميق لعلاقاتها القوية مع الكويت.
كما أوضح أن إيطاليا ترى في الكويت شريكًا استراتيجيًا مهمًا في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، شدد الملحق العسكري العقيد ميكيللي ريغا على أن التعاون العسكري لا يقتصر على التدريب أو تبادل الخبراء، بل هو وسيلة لتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين.
وبسبب ذلك، أكد الجانب الإيطالي استعداده لدعم أي مبادرات مشتركة تخدم أمن واستقرار الكويت والمنطقة.
أهمية التعاون الإقليمي
من ناحية أخرى، لفت بيان مديرية التوجيه المعنوي إلى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص الحرس الوطني على تطوير شراكاته مع الدول الصديقة.
كما أوضح البيان أن التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة تجعل من الضروري توسيع آفاق التعاون الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن التعاون مع إيطاليا يضيف قيمة نوعية للجهود الكويتية في حماية الأمن الوطني.
وعلى الرغم من تعدد التحديات، فإن مثل هذه الشراكات تسهم في إيجاد حلول عملية تدعم الاستقرار وتخدم مصالح الشعوب.
رسالة واضحة
لذلك، يمكن القول إن لقاء الفريق البرجس مع السفير الإيطالي يعكس التزام الكويت بالعمل المشترك مع حلفائها الدوليين.
كما يبرز حرص القيادة الكويتية على بناء جسور ثقة مع الدول الصديقة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التعاون يوجه رسالة واضحة بأن الكويت منفتحة على تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات في مجال الأمن والدفاع.
على سبيل المثال، سبق للكويت أن عززت تعاونها مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، ما ساهم في رفع جاهزيتها العسكرية.
ختام
في الختام، يجسد الاجتماع بين الحرس الوطني الكويتي والسفارة الإيطالية خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات الثنائية.
وعلاوة على ذلك، يعكس اللقاء إصرار الطرفين على تحويل التعاون النظري إلى برامج عملية ومشاريع واقعية.
نتيجةً لذلك، يمكن أن يشكل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به في المنطقة، حيث تتداخل المصالح الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ويبقى الأمل أن يسهم هذا المسار في دعم الاستقرار والازدهار ليس للكويت وإيطاليا فحسب، بل للمنطقة بأكملها.