السبت - 2025/09/27 2:08:25 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

وزارة النفط تدشن الموسم الجديد من مشروع الثقافة البترولية لتعزيز وعي الطلبة

محتوي الخبر

دشنت وزارة النفط الكويتية اليوم الأحد الموسم الجديد من مشروع الثقافة البترولية، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي 2025/2026. ويأتي هذا التدشين في إطار حرص الوزارة على تعزيز وعي الأجيال الناشئة بالصناعة النفطية وترسيخ قيم المحافظة على الثروة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الوزارة في بيانها أن الموسم الجديد يمثل محطة جديدة في مسيرة المشروع الممتدة منذ عام 2003، أي على مدى 22 عاماً متواصلة. ومن ثم، فإن هذه الاستمرارية تعكس نجاح المبادرة كمنصة وطنية رائدة للتثقيف البترولي في الكويت.

ريادة المشروع وأهدافه التوعوية

من جانبها، أكدت الشيخة تماضر الخالد، مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط، أن المشروع يُعد الأول من نوعه على مستوى القطاع النفطي. إذ بادرت الوزارة إلى إطلاقه قبل أكثر من عقدين ليستهدف الطلبة في مختلف المراحل التعليمية.
كما شددت على أن الهدف الأساسي يتمثل في تعريف الطلبة بأهمية النفط الكويتي كثروة قومية لا تُقدّر بثمن، مع التوعية بضرورة استغلاله بالشكل الأمثل لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

أدوات حديثة وتقنيات رقمية

وأوضحت الخالد أن المشروع يتجدد سنويًا بأدوات وأساليب حديثة. علاوة على ذلك، يشهد الموسم الحالي نقلة نوعية من خلال تعزيز التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التوعوية.
على سبيل المثال، سيتم تقديم محاضرات مدعمة بفيديوهات تفاعلية قصيرة، مما يتيح للطلبة التعرف على قصة النفط ومراحله بطريقة مبسطة وأكثر تفاعلاً. وبهذا الأسلوب، يصبح المحتوى التعليمي أكثر قربًا من الجيل الرقمي.

توسع يشمل جميع المراحل الدراسية

إضافة إلى ذلك، توسع نطاق المشروع هذا العام ليشمل جميع المراحل الدراسية، بدءًا من الروضة وحتى المرحلة الثانوية. ولذلك، تم تصميم أفلام قصصية تعليمية تتضمن شخصيات محببة تحاكي كل فئة عمرية. وبهذه الطريقة، تصل الرسائل التوعوية بشكل يتناسب مع مختلف الأعمار ويعزز التفاعل مع المعلومات.

دمج موضوعات الاستدامة والطاقة المتجددة

وفي سياق متصل، لم يعد المشروع مقتصرًا على الثقافة البترولية فحسب، بل أصبح يشمل التوعية حول الطاقة المتجددة ومشاريعها القائمة في الكويت. كذلك، يتناول موضوعات إعادة التدوير والاستدامة. وبالتالي، يسهم المشروع في ترسيخ القيم البيئية لدى الطلبة ودعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
كما أعلنت الخالد أن الوزارة بصدد إدخال محتوى علمي جديد يخص دراسات الاقتصاد الدائري للكربون، إلى جانب تقديم شروح مبسطة حول الهيدروجين وأنواعه وتطبيقاته. وهذا التوجه يعكس حرص الكويت على مواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة.

شراكات استراتيجية وخطة متكاملة

ولتحقيق هذه الأهداف، أوضحت الخالد أن فريق العمل المعني بالمشروع أعد خطة سنوية متكاملة بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، إضافة إلى وزارة الدولة لشؤون الشباب وجمعيات النفع العام.
كذلك، تشمل الخطة إعداد مواد علمية متخصصة، وتنظيم محاضرات توعوية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للمنشآت النفطية المصرح بها. نتيجةً لذلك، يتم ربط الجانب النظري بالتجربة العملية بما يعزز الاستيعاب.

أنشطة ميدانية وتفاعل طلابي

على صعيد التنفيذ، قام فريق الثقافة البترولية بزيارة مدرسة محمد الفايز الابتدائية للبنين مع بدء العام الدراسي الجديد. وخلال الزيارة، لمس الفريق تفاعلاً مميزًا من الطلبة مع الأنشطة التوعوية، مثل الشروح المبسطة عن النفط ودوره في الاقتصاد الوطني، إلى جانب عرض مقاطع مرئية تعليمية.
ثم أوضحت الوزارة أن هذه الزيارة تمثل باكورة سلسلة من الجولات الميدانية المزمع تنفيذها في مختلف المدارس. وبالمقابل، ستستقبل الوزارة وفودًا طلابية من جميع المراحل التعليمية في مقرها خلال الفترة المقبلة. وبهذا، يتم تعزيز التواصل المباشر مع الجيل الناشئ ليكون جزءًا من رحلة التثقيف البترولي.

خلاصة

في الختام، يعكس الموسم الجديد من مشروع الثقافة البترولية التزام وزارة النفط الكويتية ببناء جيل واعٍ بأهمية الثروة النفطية، ومدركٍ لمفاهيم الاستدامة والتحولات العالمية في مجال الطاقة. وبالتالي، فإن هذا المشروع لا يقتصر على نشر الثقافة البترولية فقط، بل يفتح آفاقًا أوسع نحو اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والوعي البيئي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com