أصدر رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح، اليوم الأحد، قرارًا باعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للحرس الوطني. ويأتي هذا القرار في إطار مواءمة هياكل الحرس الوطني مع خطة إعادة هيكلة الوزارات الحكومية في الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد هذا التوجه على رؤية القيادة العليا في تطوير المؤسسات الأمنية ورفع جاهزيتها لمواكبة المتغيرات.
تفاصيل الهيكل الجديد
من جانبه، أوضح مدير مديرية التوجيه المعنوي والمتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني العميد دكتور جدعان فاضل، أن الهيكل الجديد تضمن منصب وكيل وزارة إلى جانب وكيلين مساعدين.
كما شدد على أن هذا التعديل التنظيمي يستند إلى أسس ومعايير موضوعية، ترتكز على الكفاءة المهنية والتخصصات العلمية والفنية. وبالتالي، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق المواءمة بين الضباط المرشحين لشغل المناصب الجديدة وضمان تجانس الوحدات المختلفة.
أهداف إعادة الهيكلة
وفي سياق متصل، أشار العميد فاضل إلى أن اعتماد الهيكل الجديد يهدف إلى الارتقاء بالحرس الوطني وتأهيل قياداته. علاوة على ذلك، يركز التوجه الجديد على مواكبة التطورات والمستجدات التي يمر بها الحرس.
على سبيل المثال، يسعى النظام الجديد إلى تسريع عملية اتخاذ القرار، إلى جانب الاهتمام بالتدريب القتالي والفني بما يسهم في رفع الكفاءة القتالية والأمنية لدى القوات.
تعزيز العدالة والمساواة بين الضباط
كما أكد فاضل أن القيادة العليا للحرس الوطني وجهت بضرورة إرساء أسس ومعايير تضمن العدالة والمساواة بين الضباط في التعيينات والترقيات. لذلك، فإن هذا القرار لا يقتصر فقط على إعادة الهيكلة الشكلية، بل يمتد ليشمل ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص داخل المؤسسة.
وبالمقابل، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز الثقة الداخلية وتدفع الضباط إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة وطنهم.
تكامل مع المنظومة الأمنية في الكويت
من ناحية أخرى، شدد المتحدث الرسمي على أن تطوير الحرس الوطني يأتي ضمن المنظومة الأمنية المتكاملة في الكويت. لذلك، فإن الهيكل الجديد يسهم في تعزيز التعاون والتنسيق مع الجيش الكويتي والشرطة وقوة الإطفاء العام.
وبهذا، يصبح الحرس الوطني أكثر قدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليه بكفاءة عالية، سواء في مواجهة التحديات الأمنية أو في دعم القطاعات الأخرى عند الحاجة.
مواكبة التحديات المستقبلية
إلى جانب ذلك، أشار فاضل إلى أن التطوير المستمر للهيكل التنظيمي يعكس إدراك القيادة لأهمية الاستعداد للمستقبل. على سبيل المثال، فإن الاهتمام برفع مستوى التدريب القتالي والفني يأتي استجابة للتطورات المتسارعة في أساليب الحرب والتقنيات العسكرية.
كما أن هذا التوجه يعزز من قدرة الحرس الوطني على التعامل مع الأزمات والطوارئ، بما ينسجم مع خطط الدولة لحماية أمنها واستقرارها.
خلاصة
في الختام، يمثل اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للحرس الوطني الكويتي خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة والجاهزية. لذلك، فإن القرار يعكس رؤية القيادة العليا في بناء مؤسسة عسكرية قوية، قادرة على مواكبة التحديات الأمنية الحديثة.
وعلاوة على ذلك، فإن هذه الخطوة تدعم مبدأ العدالة والمساواة بين الضباط، وتؤكد على تكامل الحرس الوطني مع باقي مؤسسات الأمن في الكويت لتحقيق أمن شامل ومستدام.