أكد محافظ الجهراء حمد الحبشي، اليوم السبت، حرص المحافظة على دعم كافة المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى الحفاظ على نظافة وبيئة دولة الكويت.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز الدور المجتمعي، مضيفًا أن الاهتمام بالبيئة يمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا في آن واحد.
حملة تنظيف منتزه الجهراء
وأوضح الحبشي، في تصريح صحفي عقب رعايته وحضوره حملة تنظيف منتزه الجهراء القومي، والتي نظمتها منصة «كفو» تزامنًا مع فعاليات اليوم العالمي للتنظيف، أن غرس هذا السلوك الإيجابي في نفوس المواطنين والمقيمين يعد مسؤولية مشتركة.
وأضاف أن هذه المبادرات لا تقتصر على تحسين المظهر الجمالي للمدن فقط، بل تسهم أيضًا في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ قيم الحفاظ على المرافق العامة.
المسؤولية المجتمعية والوعي البيئي
علاوة على ذلك، شدد المحافظ على أن المسؤولية المجتمعية تعد ركيزة أساسية في ترسيخ ثقافة الاهتمام بالبيئة.
وأوضح أن تفاعل المواطنين مع هذه الحملات يعكس وعيًا متناميًا بضرورة المحافظة على نظافة الكويت.
كما أن مشاركة المتطوعين في الأنشطة المختلفة تعد مؤشرًا إيجابيًا على تنامي الثقافة البيئية لدى مختلف الفئات العمرية.
دور وزارة التربية
وبالإضافة إلى ذلك، طالب المحافظ وزارة التربية بأن يكون لها دور فاعل في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية إدراج مادة تعليمية مخصصة لجميع المراحل الدراسية، بحيث تساهم في ترسيخ مبادئ حب الوطن وتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.
وأكد أن التعليم يمثل خط الدفاع الأول لغرس قيم إيجابية تدوم مع الأجيال المقبلة.
إشراك الطلبة في الأنشطة التطوعية
من ناحية أخرى، أوضح الحبشي أن إشراك الطلبة في الأنشطة التطوعية، مثل حملات التنظيف، يعزز قيم الانتماء والمسؤولية.
وبيّن أن مثل هذه التجارب العملية تزرع في نفوس النشء حب المحافظة على المرافق العامة، وتدربهم على تحمل المسؤولية المجتمعية منذ الصغر.
أهمية المشاركة المجتمعية
في المقابل، يرى مراقبون أن هذه الجهود تعكس تعاونًا مثمرًا بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
كما أن العمل التطوعي أصبح أحد الوسائل الفعالة لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة في الكويت.
ولذلك، فإن توسيع نطاق هذه الحملات ليشمل جميع المحافظات سيعود بفوائد كبيرة على صورة الكويت الحضارية أمام العالم.
صورة حضارية للكويت
واختتم محافظ الجهراء تصريحه بالتأكيد على أن استمرار هذه الحملات يعكس صورة حضارية مشرقة لدولة الكويت.
وأشار إلى أن النظافة والوعي البيئي ليسا مجرد شعارات، وإنما ممارسات يومية يجب أن يشارك فيها الجميع.
ونتيجة لذلك، فإن دعم المبادرات التطوعية ومشاركة الأفراد فيها يعدان خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.
