الجمعة - 2025/10/17 1:05:48 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

المجتمع الدولي بين الصمت والتواطؤ: من التجويع إلى الإبادة

محتوي الخبر

في عالم يموج بالصراعات، تتوالى الأحداث المأساوية في فلسطين، حيث يواجه الشعب في غزة إبادة ممنهجة وحصارًا خانقًا يؤدي إلى التجويع والقتل البطيء. ومع ذلك، يمد المجتمع الدولي يده بالموافقة الضمنية على هذه الجرائم، وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول غياب العدالة الدولية.

جرائم تتجاوز الحدود

أولًا، تتجلى صور المأساة في غزة بوضوح، حيث تتعرض العائلات للقتل الجماعي والتجويع المتعمد. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية. على سبيل المثال، أظهرت تقارير حقوقية أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات بسبب الحصار، وهو ما يضاعف المعاناة الإنسانية.

الموقف الإسرائيلي والدعم الأميركي

ثانيًا، لا يمكن إغفال الدور الإسرائيلي المدعوم أميركيًا. فبينما تدّعي تل أبيب حق الدفاع عن النفس، تكشف الوقائع عن سياسة ممنهجة لإبادة شعب بأكمله. علاوة على ذلك، تقدّم الولايات المتحدة دعمًا سياسيًا وعسكريًا غير محدود، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في هذه الجرائم. في المقابل، تحاول بعض الدول الأوروبية الظهور بموقف متوازن، لكنها عمليًا تلتزم الصمت أو تكتفي ببيانات دبلوماسية لا توقف نزيف الدم.

تداعيات إنسانية وإقليمية

ثالثًا، لا تقتصر آثار هذه الجرائم على غزة وحدها، بل تمتد إلى المنطقة بأكملها. نتيجةً لذلك، ترتفع معدلات الغضب الشعبي في العالمين العربي والإسلامي، بينما تتعرض الحكومات لضغوط متزايدة لاتخاذ مواقف حازمة. على سبيل المثال، شهدت عواصم عربية وإسلامية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف المجازر ورفع الحصار.

التواطؤ الدولي وصمت المؤسسات

رابعًا، يثير موقف المؤسسات الدولية تساؤلات عميقة. فمجلس الأمن يفشل مرارًا في تمرير قرارات تدين الجرائم، بسبب الفيتو الأميركي المتكرر. مع ذلك، يظل هذا الصمت علامة على خلل في النظام الدولي، الذي يُفترض أنه قائم على حماية حقوق الإنسان. وبسبب هذا التواطؤ، تتضاعف معاناة الفلسطينيين يومًا بعد يوم.

الحاجة إلى تحالف عربي وإسلامي

خامسًا، أمام هذه التطورات، يصبح من الضروري على الدول العربية والإسلامية إعادة النظر في سياساتها. لذلك، لا بد من بناء تحالفات حقيقية توفر مظلة دفاعية مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا التعاون أن يشمل مجالات اقتصادية وسياسية، بما يعزز استقلال القرار العربي والإسلامي عن القوى الكبرى.

الخلاصة

في النهاية، ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة تاريخية ضد الإنسانية. لذلك، فإن استمرار الصمت أو الاكتفاء ببيانات الشجب لن يغير من الواقع شيئًا. إن المطلوب اليوم هو موقف عربي وإسلامي موحد، يضع حدًا للإبادة والتجويع والقتل الجماعي. فالعالم يتكتل ضمن تحالفات كبرى، بينما تبقى منطقتنا مفتتة. وبالتالي، فإن الوحدة والتحالف هما السبيل الوحيد لحماية الأمن والكرامة والوجود العربي والإسلامي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com