كشف تقرير CEOWORLD لعام 2025 ترتيب الدول العربية حسب دخل الفرد. تصدرت قطر القائمة بدخل فردي بلغ 114 ألف دولار، متقدمة على باقي الدول الخليجية.تلتها الإمارات العربية المتحدة بدخل 89 ألف دولار، ثم جاءت السعودية ثالثة بدخل 68 ألف دولار.
أما البحرين فاحتلت المركز الرابع بدخل 60,715 دولارًا، متقدمة بذلك على الكويت التي جاءت في المركز الخامس.
ترتيب أغنى الدول العربية
أولًا، تتصدر قطر القائمة بفضل اقتصاد متنوع يعتمد على الغاز الطبيعي والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الصناعات والخدمات دورًا كبيرًا في زيادة دخل الفرد وتحسين مستوى المعيشة.
ثانيًا، جاءت الإمارات في المركز الثاني نتيجة التطور السريع في السياحة والعقارات والخدمات المالية.
كما أن الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة يعزز الدخل الفردي ويضمن استقرارًا اقتصاديًا طويل الأجل.
بعد ذلك، جاءت السعودية في المركز الثالث، حيث أسهمت الإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية 2030 في رفع دخل الفرد تدريجيًا.
ومن اللافت أن البحرين احتلت المركز الرابع، متقدمة على الكويت، وهو ما يعكس نجاح سياساتها في تنويع الاقتصاد.
مقارنة بين البحرين والكويت
يعتمد الاقتصاد البحريني على قطاعات متنوعة تشمل الصناعة والخدمات المالية والسياحة، إضافةً إلى الابتكار وريادة الأعمال.
في المقابل، تعتمد الكويت بشكل رئيسي على النفط، ما يجعل نمو دخل الفرد أبطأ مقارنة بالبحرين.
لذلك، يمثل تقدم البحرين مؤشرًا واضحًا على نجاح سياساتها الاقتصادية وقدرتها على التكيف مع التحديات العالمية.
أسباب تقدم البحرين
أولًا، القطاع المالي قوي ومتطور، حيث تعتبر البحرين مركزًا إقليميًا للخدمات المصرفية والاستثمارية.
ثانيًا، تشجع الحكومة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يوفر فرص عمل جديدة ويزيد الإنتاجية الوطنية.
ثالثًا، الاستثمار في التعليم والتدريب يحسن مهارات القوى العاملة، وبالتالي يرفع دخل الفرد بشكل مباشر.
أثر التنوع الاقتصادي على مستوى المعيشة
بالإضافة إلى ذلك، يسهم التنوع الاقتصادي في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز رفاهية المواطنين.
كما يزيد ثقة المستثمرين ويشجع على النمو المستدام، ويجعل الاقتصاد أكثر مرونة أمام التقلبات العالمية.
علاوة على ذلك، جذب العمالة الماهرة يدعم السوق المحلي ويخلق بيئة مستقرة ومحفزة للاستثمار، ما يعكس أثرًا إيجابيًا على دخل الفرد.
الخلاصة
يُعد تصنيف أغنى الدول العربية وفق دخل الفرد مؤشرًا مهمًا لقياس نجاح السياسات الاقتصادية والتنموية.
كما يعكس قدرة الدول على التكيف مع التحديات العالمية وتحقيق النمو المستدام.
وعلى الرغم من أن الكويت لا تزال دولة غنية، أثبتت البحرين قدرتها على المنافسة ورفع مستوى المعيشة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة العربية.
